بدى وكأن السعودية لم تهدأ من عزل رؤساء هيئاتها، فتداول نشطاء موقع التدوينات الصغيرة تويتر إعفائ داود الشريان من منصبه كرئيساً لهيئة الإذاعة والتلفزيون.
وفعل النشطاء هاشتاج باسم داود الشريان عبر تويتر، بسبب إعلانهم قيام وزير الإعلام السعودي تركي شبانة بإعفائه من منصبه رئيساً لهيئة الإذاعة والتلفزيون، وتعيين الإعلامي خالد بن حمود الغامدي بدلاً منه.
في المقابل لم يخرج أي تاكيد رسمي حول صحة الخبر أو نفيه، سواء من هيئة الإذاعة والتلفزيون، أو من وزاة الإعلام السعودية.
وذكر الإعلامي السعودي بدر الشريف أنّه حتى الآن، لم يصدر أي قرار رسمي يؤكد إعفاء داود الشريان من منصبه.
من هو؟
داود الشريان ، هو كاتب وإعلامي بارز، قدّم العديد من البرامج الفضائية، كان أهمها برنامج الثامنة على قناة MBC وفي ديسمبر 2017 أصبح رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون السعودي.
استطاع “الشريان” كسب الرهان في عودته إلى الشاشة بعد غياب عام ونصف العام، حيث بدأ برنامجه الاجتماعي “مع داود الشريان” على قناة “أس بي سي”.
هروب الفتيات والمخدرات
وطرح “الشريان” في الحلقة الأولى قضية هروب الفتيات، وفي ثاني حلقات البرنامج، فتح ملف العشوائيات في السعودية والمخدرات.
وفي إحدى حلقات البرنامج احتدم النقاش بين “الشريان“ ومساعد عميد مكافحة المخدرات، حيث اتهم “الشريان” “هيئة الترفيه” بالتقصير وقال إنّ المخدرات “أرخص شيء يمكن شراؤه كأنّك تشتري الخبز”.
الحلقة لاقت تفاعلاً لدى المغرّدين الذين أشادوا بجهود “الشريان” وجرأته في فتح هذا الملف وتسليط الضوء على ما يحصل في العشوائيات.
الإساءة للسعودية
مع انطلاق البرنامج الذي يناقش قضايا المجتمع السعودي ومشاكله، تعرّض لموجة اتهامات واسعة بالإساءة إلى السعودية”،
وقال “ان ما عرضه هو الإبر التي يتم عبرها تعاطي المخدرات، وهذه الإبر أُخذت من الأحياء العشوائية، وأن الحديث عن ظاهرة المخدرات لا يعني التشهير بل تسليط الضوء على هذه الظاهرة الموجودة في تلك الأحياء”، وهنا يكمن دور الإعلام في تسليط الضوء على العيوب من أجل الصدقية، وفق قوله.
جرأته سبب عزله
سؤال يطرح نفسه، هل جرأة “الشريان” هي التي تسببت في الإطاحة به وتولي غيره مهامه، أما هي مجرد مصادفة؟.
التطرق إلى هذا السؤال كان نابع من أن حتى الحملة التي غزت الطرق في السعودية للإعلان عن عودة “الشريان“ ، كانت شعارها “ما حنا بساكتين”.
واعتقد الجميع أنّ هذا الشعار سيكون اسم البرنامج، ولكن اتّضح أنّ اسمه سيكون “مع داود الشريان “.
