نادين الراسي ، ممثلة لبنانية، عرفت بدورها في مسلسل عصر الحريم، ولكن اليوم خلعت ثوبها الملكي ونزلت إلى عامة الشعب اللبناني لتشارك باحتجاجاته ضد الدولة.
وقررت الفنانة نادين الراسي النزول إلى الشارع ومشاركة المحتجين في قطع الطرقات، خلال مظاهراتهم التي بدأت منذ مساء الخميس الماضي.
وظهرت نادين الراسي في مقطع فيديو نشره كوافير الشعر اللبناني روبير معلوف وهي تشاركهم في حرق الاطارات.
الحراك الشعبي في لبنان لم يقتصر في الأيام الماضية على متظاهرين من عامة الناس، بل شارك فيه عدد من الفنانين ومشاهير الإعلام.
نادين الراسي تشارك في الاحتجاجات
وشاركت نادين الراسي في الاحتجاجات بسبب ما تعاني منه هي بشكل شخصي من سوء الأوضاع الاقتصادية للبلاد وفرض ضرائب جديدة على المواطنين مما أرهق كاحلهم.
وانتشر تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للفنانة اللبنانية وهي تتحدث للمتظاهرين من وسط بيروت أثناء مشاركتها في إحدى المظاهرات التي ملأت شوارع العاصمة تنديدا بالوضع المعيشي السيئ في البلاد.
ريحة الفساد
ويظهر المقطع نادين حاملة إطارا بيدها تهم بحرقه، مما يظهر كمية الغضب الذي تكتنز “الراسي” جراء ضيقها من الوضع المعيشي الصعب الذي تسبب في استحواذ مصرف لبنان على شقتها.
وقالت الفنانة اللبنانية: “اتبهدلت، مصرف لبنان أخذ منزلي وأصبحت عالطريق، حتى إنني لا أملك الإمكانية لاستئجار منزل”.
وأضافت الفنانة اللبنانية: “ريحة الفساد أقوى بكتير من ريحة حرق الدواليب”.
وفي معرض حديثها، شرحت الراسي للمحتجين من حولها ما عانت منه قائلة باللهجة اللبنانية: “احترقنا، أنا جعت، علي ديون، بلد ما بيحميني ما بيحميكن، ماني أحسن منكن”.
الفيديو انتشر بكثرة على مواقع التواصل، حيث علت أصوات المتظاهرين مشجعين ومؤيدين لما تقول.
https://twitter.com/i/status/1185243096105279489
حرب أهلية
يذكر أن أحدث موجة توتر في لبنان اندلعت منذ أيام بفعل تراكم الغضب بسبب معدل التضخم واقتراحات فرض ضريبة جديدة وارتفاع تكلفة المعيشة.
أتت الاحتجاجات في وقت يحذر فيه خبراء اقتصاد ومستثمرون ووكالات تصنيف ائتماني من أن الاقتصاد اللبناني المثقل بالدين والنظام المالي المتخم بالفساد على شفا الانهيار أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب التي اجتاحت البلاد في الثمانينيات.
فيما يعاني لبنان، الذي شهد حرباً أهلية بين عامي 1975 و1990، من أحد أعلى معدلات الدين العام في العالم بالنسبة لحجم الاقتصاد.
وتضرر النمو الاقتصادي بسبب النزاعات وعدم الاستقرار في المنطقة. وبلغ معدل البطالة بين الشباب أقل من 35 عاماً 37%.