كتب محمود عبدالمنعم:
قال الدكتور عبدالحليم يوسف استشاري التسويق أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أهم أدوات تغيير الاتجاهات لدي الأفراد والشعوب لما لها من تأثير قوي في صياغة وتوجيه الرأي العام مؤكدا أن تلك الوسائل لم تعد واقعا افتراضيا كما يسميها البعض بل أصبح واقعا فعليا معبرعن المجتمع، وتكمن الخطورة أن يتم استغلالها في ترسيخ القناعات الزائفة والباطلة وإشعال الفتن المجتمعية و تحقير الحس والوعي القومي بأدوات ذاتية.
واضاف أن المتابع بدقة لما يحدث علي منصات التواصل الاجتماعي يلمس بوضوح وجود الأيادي الخفية التي تعبث بقناعات المصريين بالتضليل والزيف الممنهج الذي ظهر خلال الكثير من الموضوعات الموجهة للرأي العام و أهمها ما يحدث الآن طريقة تعامل الجمهور مع انتشار فيروس كورونا عالميا واستغلال روح الدعابة والفكاهة وخفة الدم المصرية للتشكيك في قدرات الدولة المصرية والتنمر غير المسبوق علي المسئوليين الحكوميين، والأخطر من ذلك هدم الهوية القومية الوطنية ومحاولات بث روح التشاؤم وعدم الثقة بين المواطن والدولة، كما أن لذلك تداعيات إقليمية وعالمية وتشويه لسمعة مصر عمدا بأيادي مصرية.
واوضح أنه علي الرغم من قصور بعض الخدمات الطبية والعلاجية في مصر علي مدار سنين إلا أنه ليس من المنطق والعدل تجاهل إنجازات فريدة ونوعية في التعامل مع الكثير من الملفات بدرجة امتياز أشاد بها العالم أجمع و أثني الخبراء العالميين المتخصصين علي طريقة التعامل معها وحلها في زمن قياسي مثل القضاء علي فيروس سي والتعامل مع الأمراض المتوطنة والمسح الطبي التاريخي للمجتمع المصري وتطوير المنشآت الطبية وغيرها.
وختم قائلا” لم يعد كافيا أن يقف الجميع في موقف المتفرج والمنبهر بخفة الدم المصرية علي حساب المصلحة القومية العليا لمصر، بل يجب الإسراع في إصدار القوانين والتشريعات التي تحكم وتضبط الممارسات الالكترونية في مصر، وأن تكون هناك وضوابط لحرية التعبير عن الرأي وقوانين للرقابة علي المحتوي ضمن خطة قومية يتعاون فيها الخبراء المتخصصون مع مؤسسات الدولة من أجل الصالح العام لمصر ولهويتها القومية”.