اصل الحكاية ..آخرة خدمة الغُز علقة حنان أمين سيف
تعدد الروايات حول قصة هذا المثل، وكلمة “الغُز” مشتقة من كلمة “
الأوغوز”، وهما جماعة تركية تنحدر من المماليك، والغُز كانوا إذا دخلوا قرية
نهبوها وأخرجوا أهلها للعمل لديهم وخدمتهم بالسخرة بدون مقابل، وحتى إذا ما
هموا بالرحيل من القرية بعد نفاد خيرها ضربوا الرجال العاملين معهم، كنوع من
التجبّر وفرض السطوة، فصار المصريون من يومها يقولون: «آخرة خدمة الغُز
علقة».
وايضا ينطبق المثل على من يتقن ويخلص فى أداء عمل دون أن يطلب شئ
ويكرس وقته وجهده فى هذا العمل حتى وأن كان المقابل غير مجزى أو يكون
يقدمه خدمة للآخرين مساعدة بدون مقابل ولا ينتظر الا كلمة شكر وتقدير على
ما يقدمة من خدمات .
نجد البعض لا يقدر شئ ولا يقدر ما يفعله الآخرون لأجلة ويشعرهم دائما إنهم
لا يقدمون شئ ومهما فعلوا يكون غير مرضي بالنسبة له .
فدائما هم مخطئون ولا يقدمون شئ له ولا يخدمونة ويشعرهم بأن هذا واجب
عليهم وفرض يجب تأديتة بدون أن ينتظروا كلمة شكر أو تقدير لاى مجهود
قاموا به.
ونجد البعض الآخر يقدر ما يفعلة الآخرون له ويقدر تعبهم ومجهودهم ويكونوا
فى غاية سعادتهم لشعورهم بأن الآخر يقدر ما يفعلونة لأجلة. ويشكرهم على
مجهودهم وهو لا يدرى ما تفعل بهم كلمة الشكر هذه . تكون بمثابة وسام حصلوا
عليه وتدفعهم لتقديم الكثير والكثير.
فإذا قدم لك شخص ما معروف فيجب عليك أن تشكره أما أن تقول له شكرا لك
أو شكرا جزيلاً أو أشكرك وعبر عن سعادتك بما قدمه لك فهذا لن يقلل من
شأنك بل على العكس فهذا دليل على نبل أخلاقك ,
يجب علينا شكر وتقدير من يقدم لنا خدمة أو مساعدة فى شئ ما حتى وأن لم
يقدمها لنا أو فشل فى تقديمها ويكفى بأنه حاول وأعطانا من وقته لكى يستمع لنا
ولمحاولة مساعدتنا فلا تدرى ما تفعله كلمة الشكر بالآخرون
فليس هناك أروع من أن تعترف بفضل وجميل شخص ما عليك و الأروع أن
تخبر ذلك الشخص بما تحمله له في قلبك من تقدير واحترام