منذ ارتباك درجة حرارة خلال الأسبوع السابق وهناك أقاويل كثيرة تتردد في الأرجاء عن وجود اعصار حماده يضرب مصر .
جاء ذلك خاصة بعدما نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تقريرا تناول معلومات عن الإعصار “ميديكين” الذي قالوا عنه إنه اعصار حماده يضرب مصر .
ووصفت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا” الإعصار المداري بـ”النادر” الذي يضرب الجزء الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
وبحسب ما نقلت الصحيفة الأميركية عن “ناسا”، فإنه من المتوقع أن اعصار يضرب مصر وفلسطين والأردن.
ويمتد اعصار حماده على مسافة 300 ميل عبر أقصى البحر الأبيض المتوسط، وقد التقطت صور للإعصار، بينما كان متوقفا على بعد 100 ميل تقريبا جنوب غربي قبرص، اعتبارا من وقت متأخر بعد ظهر الخميس بالتوقيت الشرقي على القمر الصناعي.
كذلك يتمتع الإعصار بالسمات الاستوائية وغير الاستوائية للأعاصير، علما أن غرابته تكمن في أن حوض البحر الأبيض المتوسط صغير مقارنة بمعظم أحواض المحيطات التي تشهد مثل هذه الأعاصير المدارية.
وتوقع نظام “جي إف إس” الأميركي أو نظام “توقع أحوال الجو العالمي”، أن تتراوح سرعة رياح الإعصار ما بين 40-50 ميل في الساعة.
وكان مجلس الوزراء المصري طالب المواطنين بالبقاء في منازلهم قدر الإمكان، وذلك بعد رصد سحب منخفضة ومتوسطة.
التزام المنازل
وقال بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء، إنه “يناشد المواطنين بالتزام المنازل الجمعة، إلا في حالات الضرورة القصوى، وذلك بالنسبة لأهالي محافظات السواحل الشمالية والدلتا ومدن القناة وشمال ووسط سيناء، وذلك حرصا على سلامتهم ومنعا للتكدسات المرورية، ولإتاحة الفرصة لإزالة المياه المتراكمة جراء سقوط الأمطار الغزيرة المتوقعة الجمعة”.
وتابع البيان: “تقارير هيئة الأرصاد أكدت استمرار حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية حتى السبت، على أن تكون ذروتها الجمعة، حيث من المتوقع أن يستمر تكون وتزايد السحب المنخفضة والمتوسطة التي يصاحبها سقوط الأمطار، لتكون غزيرة ورعدية أحيانا على السواحل الشمالية ومناطق من الدلتا ومدن القناة، وتصل حد السيول على مناطق من شمال ووسط سيناء، بينما تكون الأمطار متوسطة الشدة على القاهرة ومناطق من شمال الصعيد وجنوبا على مدينتي حلايب وشلاتين”.
السياحة المصرية
وأصدرت وزارة السياحة المصرية، توجيها لشركات ووكالات السفر والسياحة، بإيقاف كل الأنشطة السياحية في جميع المحافظات، بسبب اضطراب الطقس.
وتضمن التوجيه أيضا إيقاف جميع الأنشطة البحرية ومراكز الغوص، يومي الجمعة والسبت، وذلك في المدن المطلة على البحر المتوسط والبحر الأحمر والدلتا ومدن القناة وشمال ووسط سيناء، نظرا لعدم استقرار الأحوال الجوية.
ونظرا للأحوال الجوية السيئة التي تشهدها مصر، أعلنت هيئة ميناء الإسكندرية، غلق ميناءي الإسكندرية والدخيلة يوم الجمعة.
وعزا المتحدث باسم هيئة ميناء الإسكندرية، رضا الغندور، القرار إلى “ارتفاع الأمواج وسرعة الرياح إلى معدلات لا تسمح بحركة اللنشات (القوارب)، وصعود ونزول المرشد من وعلى السفينة بشكل آمن”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
اعصار حماده
هذا في الوقت الذي نفى الدكتور أشرف صابر، القائم بأعمال رئيس هيئة الأرصاد الجوية، ما أشيع عن وجود إعصار بالبحر المتوسط سيضرب محافظات الدلتا.
وقال صابر خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “مصر تستطيع” الذي يقدمه الإعلامي أحمد فايق على شاشة “dmc”، إنه مجرد منخفض جوي وليس إعصارا ويسمى بمنخفض “قبرص” وهو يؤثر على البلاد في مثل هذه الفصول، مشيرا إلى أن الفارق الوحيد أنه تعمق وامتد على غير المعتاد نتيجة التغيرات المناخية وسيمتد لداخل البلاد خلال الساعات المقبلة، مما يصحبه من أمطار رعدية على الدلتا وشمال شرق البلاد وقد يسبب سيولا على شمال سيناء.
وأضاف أنه لا يستطيع تحديد كمية الأمطار المتواجدة في السحب التي ستسقط على البلاد، مؤكدا على أن ذلك غير علمي على الإطلاق.
وتابع أن ما ورد في تقرير ناسا عن ما يسمى بإعصار “ميديكين”، هو نوع من أنواع الخيال العلمي تطلقه ناسا ليس أكثر، “في الأرصاد الجوية سمينا المنخفض (حمادة) وهو مجرد منخفض جوي عادي والفرق فقط أنه تعمق عن المعتاد”، مؤكدا على أن الأعاصير توجد في مناطق المحيطات أو المناطق المدارية، ومن رابع المستحيلات أن يتكون إعصار في البحر المتوسط لأنه بحر مغلق وليس محيط.