تعددت الروايات والنتيجة واحدة، لقدت لقت طبيبة السلام مصرعها من الشرفة لتلفظ أنفاسها الأخيرة أسفل العقار.
تفاصيل واقعة مصرع طبيبة السلام
سكنت الضحية في إحدى شقق عقار في حي السلام بالقاهرة، وفي ليلة استضافت طبيبة السلام صديقها في منزلها، لربما كان حديث عمل شاق، أو سمر ليلي لا يخرج عن هذا الإطار، أيا كان السبب الاستضافة، على كل حال فكلاهما كان يتبادل أطراف الحديث في هدوء تام.
كدقات مقتحمين، فجأة طرق باب الشقة طرقات قوية وعندما فتحت الباب، اقتحم منزلها مجموعة من جيرانها وعددهم 4 أفراد، بحجة وجودها هي وصديقها وحدهما في الشقة، جاعلين من أنفسهم رقباء على المجتمع، وقاموا بالحكم الفوري على الطبيبة وصديقهما وأبروهما ضربا.
انزعجت الطبيبة وأصيبت بانهيار شديد، قبل أن تقفز الطبيبة من شرفة المنزل رعبا، وهربا من الموت المحدق بها، وتموت في الحال، في حين ألقت النيابة القبض على المتهمين الأربعة، في محاولة منها للهرب مما سيلحق بها من جراء “الفضيحة” التي ستلاحقها نتيجة ما فعلوه من “هيصة وشوشرة”.
إنتي ست شمال بتعملي إيه من الراجل ده والباب مقفول عليكم؟
فاجأ طبيبة السلام حارس العقار وزوجته واثنين معهما بهذه الكلمات، رغم أنها بحسب رواية شهود العيان كانت ترتدي ملابسها كاملة، وفق التحريات أيضًا.
اقرأ أيضًا: فيديو متحرش المعادي كامل يثير ضجة واسعة في مصر
أمام حصار جيرانها، وهربا من الضرب المبرح، وبسبب الانهيار الذي أصابها جراء هذا الاقتحام، ظنت الطبيبة أنها ستموت هي وصدقها بين أيديهم، وإن عاشت فقد طال سمعتها وشرفها هذا الوسم الفاسد، فلم تجد أمامها سوى القفز من النافذة من شدة الرعب، فيبدو أن المشهد كان مروعا، لدرجة أنها فضلت القفز من الطابق التاسع على البقاء والموت بين أيديهم، لكنها فارقت الحياة أيضا.
شهود عيان آخرين، تحدثوا عن أن طبيبة السلام انتحرت بإلقاء نفسها من الشرفة، بعضد ضبطها في أوضاع مخلة مع صديقها، الأمر الذي لم تثبته النيابة في مسرح الجريمة سواء كان داخل الشقة أو ما كانت تبدو عليه الطبيبة في مظهرها الأخير، وقت معاينة الجثة.
هربت من القتل
صديق طبيبة السلام، أكد تواجده معها في الشقة بشكل طبيعي كصديق زائر، وروى ما حدث بأن المتهمين اقتحموا الشقة بعدما فتحت المجني عليها الباب وراحوا يبرحونهما ضربًا شارعين في قتلهما، لكن هي من شدة الانهيار والخوف أسرعت وقفزت من الشرفة لتلقى حتفها.
وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الطبية، لبيان أسباب وفاتها بشكل رسمي، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الواقعة، واقتادت المتهمين إلى مسرح الجريمة وقاموا بتمثيلها، وجدد قاضي المعارضات حبسهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.