الريادة نيوز: ننشر حديث جلالة الملك المفدى السعودى عن العشر الاواخر من رمضان ، حيث وجه كلمة سامية إلى المواطنين الاعزاء.
نص جلالة الملك المفدى عن العشر الاواخر من رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،
أيها المواطنون الأعزاء من كل محافظات مملكتنا الغالية ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
نحمد الله تبارك وتعالى دائماً و أبداً ، ونتضرع إليه بالدعاء في هذه الأيام المباركة من هذا الشهر الفضيل ، أن يتقبل صيامنا وقيامنا ودعاءنا ، ويرفع الوباء والبلاء عن وطننا ، ويجعله آمناً مطمئناً، وسائر بلاد المسلمين والعالم أجمعين ، وإنه لمن دواعي سرورنا أن نلتقي بكم في هذه الليالي المباركة، في لقاء متجدد ومحبب إلى نفوسنا، في إطار التواصل والمحبة التي تجمعنا بكم ، جرياً على عادة حميدة وسنة رشيدة ، لنجدد لكم التهاني بشهر رمضان المعظم ، ونبارك لكم دخول العشر الأواخر منه ، مبتهلين إلى المولى تعالى أن يعيده على وطننا العزيز وعليكم جميعاً بالخير واليمنِ والبركات ، وعلى الأمتين العربية والإسلامية وهما ترفلان بأثواب العز والرفعة والسلام والاستقرار .
أيها الأعزاء الكرام من المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، لقد اعتدنا في مثل هذا الوقت من كل عام باستقبال أهالي جميع المحافظات في مجالسنا الرمضانية ، التي نحرص على تخصيصها لاستقبالهم ، فرحاً وابتهاجاً بقدوم موسم الخيرات ، وإحياءً لعاداتنا الأصيلة بما تجسده من عمق الأخوة والانتماء لأسرتنا البحرينية التي نعتز بها أشد الاعتزاز .
وإذ اقتضت علينا ظروفنا الراهنة بالتواصل معكم عن بعد ، إلا إننا نؤكد لكم بأنه مهما بعدت المسافات فإن وصل القلوب وتقارب النفوس مستمر في كافة الأحوال ، ونتطلع معكم إلى عودة شئون الحياة إلى أفضل أحوالها وكما عهدناها ، بعون من الله تعالى وتوفيقه ، ولنلتقي بكم، في القريب العاجل ، على الخير والمحبة والصحة والسعادة .
كما أن واجب الوفاء والعرفان يحتم علينا ونحن في هذه الأوقات المباركة، أن نعرب عن عميق شكرنا وتقديرنا بما نشهده من انضباط جماعي ، لدى كافة أفراد الشعب ومكوناته ، بإتباع الإجراءات الاحترازية في مواجهة الوباء لتطهير بلادنا منه عاجلاً إن شاء الله تعالى.
ونجد في مثل هذا الموقف المسئول التزاماً كبيراً لمساندة وإنجاح مهام الفريق الوطني منذ انطلاقته الأولى ، بقيادة ابننا سمو ولي العهد الأمين من مختلف وزارات الدولة ومؤسساتها ، الذي تتميز أعماله بالجدية والمهنية، وبنتائجه المبهرة التي تبعث على الكثير من الفخر والارتياح ، والحرص الكبير للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين.
ولا يسعنا هنا ، ومن منطلق الواجب ، إلا أن نشيد بتلك المساعي المخلصة التي سنحرص على أن تحظى بالتكريم المستحق منا ، وليكون متناسباً مع حجم تضحياتهم، ونخص بالذكر، المرابطين على الصفوف الأمامية، الذين وقفوا ويقفون بكل شجاعة واقتدار وصمود، من كوادرنا الطبية والصحية والتمريضية ، والإدارية، والأمنية ، العسكرية منها والمدنية ، ولشعب البحرين الوفي وللمقيمين فيه، الذين سطروا أروع الأمثلة في الوفاء والإنسانية والعطاء والتضحية ، والتعاون والتكاتف في هذه الأزمة والجائحة التي تمر بوطننا الغالي . فلهم منا كل الشكر والتقدير ، وبارك الله في جهودهم وسعيهم الدؤوب والمخلص ، وإننا لندعو الله جلت قدرته في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الكريم ، أن يوفقنا وإياكم ويسدد على طريق الخير خطانا ، و يقوي أواصر المودة والمحبة بيننا، ويجعل قلوبنا مليئة بالخير والتفاؤل والمحبة لكل الناس . متمنين للجميع على أرض هذا الوطن العزيز ، عيداً سعيداً مكللاً بالخير والبركات ، وكل عام وأنتم بخير.