راهنت الحكومة المصرية على وعي المواطنين، منذ ظهور فيروس كورونا المستجد في مصر وإنتشاره بشكل كبير، حتى أنها أغلقت النوادي وصالات الحفلات ودور المناسبات.
الإجراءات الإحترازية التي إتخذتها الدولة المصرية للوقاية والتصدي لفيروس كورونا المستجد، أجلت الكثير من مناسبات الأفراح التي كان مقرر عقدها شهر مارس وأبريل ومايو، إلى شهر يونيو ويوليو، وغيرها من التي أجلت لأجل غير مسمى.
وأستغل عدد من المواطنين ضيق الحال على المصريين المؤجل فرحهم، وأنتهزوا فرصة عقود كتب الكتاب في إنشاء وظيفة جديدة لهم تسمى بـ “منظمين حفلات الزفاف”، وهي وظيفة يجب أن تكون تحت إدارة متخصصين في هذا الشأن ولكن هؤلاء الدخلاء ليس لديهم خلفية عن الديكور وتنظيم الحفلات.
ويستخدم هؤلاء الدخلاء إمكانيات فقيرة جدًا في تنظيم حفلاتهم، ويستغلوا جهل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي كفيسبوك الذين لا يملكون المعلومات الكافية عن هؤلاء المستغلين، ويتحصلون منهم على مبالغ كبيرة في تنظيم حفلات هشة وفي نهاية المطاف يظهر بأنه “فضيحة” لأسرتي الشاب والفتاة.
ففي حال كنت ميسوري الحال فلن يتم الإستعانة بهؤلاء الدخلاء لآن هناك متخصصين معروفين في هذا الشأن يمكنك التواصل معهم لإقامة زفافك، أما وإن كنت من أصحاب الطبقة المتوسطة ولن تأخذ إحتياطاتك من هؤلاء، فإنك ستقع فريسة لهم وستنفق أكثر من 10 آلاف جنية في “وهم”.
خدعتني
علا طارق هي إحدى الفتايات التي تم تأجيل فرحها، وعزمت على إقامته في حديقة بجانب منزلها رغم تحذيرات الحكومة من عدم التجميع، إلا أنها قررت تنظيم حفل عائلي عقب كتب كتابها.
ولآنها لم تفكر كثيرًا ولم تستشير متخصص في الوضع الحالي، فإنها وجدت إحدى الفتايات التي تدعي بأنها متخصصة في تنظيم حفلات الزفاف، وكانت النتيجة كارثية و”فضيحة” لكلا العائلتين أمام ضيوفهم.
بدأت الحكاية بدخول الفتاة العروسة إلى إحدى الصفحات المنشأأة تم إدارة تلك المنظمة، وراستلها على أنها تريد إقامة فرحها هذا الشهر، ومن ثم أرسلت لها بعض الصور لحفلات سابقة التي من المفترض أنها أقامتها من وقت قريب.
وأظهرت الصور المرسلة بأن الإمكانيات كبيرة وأن الذوق رفيع في إختيار ألوان الديكورات، وأن المقيمين على التنظيم هم متخصصين من الدرجة الأولى.
وصدم الجميع في الفرح بأن ما حدث هو عكس كل ما ذكر سابقًا، ومن جانبها قالت “علا” أن الفتاة المنظمة خدعتها وتحصلت على 9000 جنية لتنظيم حفل عملاق لها لتفرح به مع أسرتها بسبب تأجيل الفرح بسبب كورونا .
وتابعت “علا” فوجئت بأن كل ما رسمت في خياله في أجمل أيام حياتي أصبح كابوس، ولا يمكنني رد أموالي، ولم أتمكن من عدم إقامة الحفل في نفس المكان لأن الوقت كان قد فات، وعن المنظمين أختفوا ولا أستطيع الوصول لهم.