لم يستسلم العالم لـ فيروس كورونا حتى بعد تفشيه وإعلانه على أنه وباء عالمي قتل آلاف الآبرياء من سكان الأرض.
وبدأت العديد من الدول إعلان ما وصفوه بالتعايش مع فيروس كورونا من خلال فتح الأماكن المغلقة كالمطاعم وبعض أماكن التجمعات كالكافيهات.
ومع الوقت لم يكن للمواطنين إلا الحديث عن كيفية عمل طرق للتباعد الاجتماعي للتصدي لتفشي عدوى فيروس كورونا ، وفي ذات الوقت التعايش معه دون ركود الاقتصاد العالمي
ابتكار أمستردامي
ومن ظل خطة التعايش التي أعلنتها بعض الدول، ابتكر مطعم فى العاصمة الهولندية، أمستردام، طريقة فريدة تمكن الزوار من تناول وجباتهم مع الحفاظ على التباعد الاجتماعى فى ظل انشار الفيروس.
وقرر مطعم ميدياماتيك الموجود في حي وستردوك في أمستردام تجربة هذا الإجراء لفترة، لمعرفة مدى فاعليته، وتطبيقه بشكل دائم بعد ذلك.
وقام المطعم بتجهيز بيوت بلاستيكية صغيرة كالصومعات الزراعية تسمع للزوار بالاستمتاع بوقتهم أثناء تناول الغداء أو العشاء مع وجود حدود فاصلة عن الطاولات المجاورة، وألواح خشبية طويلة.
جاءت الفكرة من ضرورة الحفاظ على مسافة كافية لتجنب العدوى فى ظل انتشار فيروس كورونا ووفقا لتقارير محلية.
وقال ويليم فيلتوفن، الشريك المؤسس للمطعم: وضعنا قائمة بالأفكار الخاصة بإمكانية فرض التباعد الاجتماعي بين الزبائن، وقد كانت هذه الفكرة هي أفضلهم على الإطلاق.
وأكد فيلتوفن التزام المطعم بإجراءات السلامة الأخرى، كالتعقيم المستمر لهذه البيوت، وإلزام الموظفين بارتداء أقنعة زجاجية واقية، وتقديم الطعام للزبائن من مسافة آمنة.
وأشار المطعم إلى أن هناك ميزة أخرى تقدمها هذه البيوت للزبائن، وهي الحفاظ على خصوصيتهم؛ حيث ستسمح لهم بمناقشة مشكلاتهم وأمورهم الخاصة دون أن يستمع إليهم أحد.
شرق أسيا
تختلف القواعد المحددة من مطعم إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى، في شرق آسيا، حيث إرتداء الموظفون الأقنعة، وتوافر المطهرات المجانية للزبائين لتعقيم أيديهم.
ولا تزال بعض المنشآت تتحقق من درجات حرارة الزبائن أثناء دخولهم، مع توفير مقصورات وحواجز لتحقيق التباعد الاجتماعي
وفي بعض المطاعم في الصين، تظهر كيف يتم الفصل بين الزبائن بحواجز زجاجية أو كرتونية، في حين لجأت مطاعم أخرى لترتيب الطاولات بشكل رتل، وتفصل بينها مسافات كافية لتحقيق شروط التباعد الاجتماعي.
وحددت أحد مطاعم مدينة شينزين في الصين، أماكن لجلوس الزبائن مفصولة عن بعضها البعض بمسافة 2 متر لتحقيق التباعد الاجتماعي.
تايوان
ومن داخل أحد المطاعم في تايوان، تم وضع علامة تحذيرية تمنع جلوس الزبائن على أحد الكرسيين المحيطين بطاولة صغيرة؛ ليجلس شخص واحد فقط على كل طاولة.
تايبيه
وداخل مقهى ستاربكس في تايبيه، تصف طاولات الزبائن المفصولة بحواجز زجاجية، بالإضافة إلى تزويد المقهى بآلة لفحص حرارة الزبائن، بالإضافة إلى وجود حقيبة للكمامات ومستلزمات لتعقيم الأيدي على كل طاولة.