فقدت دولة الإمارات الشقيقة واحد من رموزها الكبار وهو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الذي وافته المنية اليوم الاثنين.
من جانبه نعى الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات، وفاة شقيقه الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة، وأعلنت وزارة شؤون الرئاسة الإماراتية، بحسب وكالة أنباء الإمارات، الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام اعتباراً من اليوم.
والشيخ سلطان بن زايد آل نهيان هو بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان آل نهيان، ممثل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ولد سلطان بن زايد آل نهيان في 1955م وهو الابن الثاني للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وشغل منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأدار شؤونها بحكمة واقتدار، ويعتبر من أشد المهتمين بالحفاظ على تراث الإمارات وعادات وتقاليد شعبه، ولذلك فهو يرأس نادي تراث الإمارات ويتابعه ويهتم به اهتماماً خاصاً. ولقد سمي بهذا الاسم على اسم جده سلطان بن زايد بن خليفة آل نهيان حاكم إمارة أبوظبي سابقاً.
تلقى رحمة الله عليه تعليمه الأولي في العين وأبوظبي، وواصل دراسته في بيروتـ وتخرج عام 1973 م من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا.
كما التحق بدورات عسكرية خارجية في كل من باكستان ومصر، وفي عام 1974م، عين نائباً لقائد قوات دفاع أبوظبي. وفي عام 1976م عين قائداً للمنطقة العسكرية الغربية.
وتولى ئاسة اتحاد الإمارات لكرة القدم من عام 1976 إلى عام 1981، وفي عام 1978م، عين قائداً عاماً للقوات المسلحة، أما في عام 1988م تولى رئاسة دائرة الأشغال العامة في إمارة أبو ظبي، وتقلد عام 1990م منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، وأنشأ عام 1993م «نادي تراث الإمارات» برئاسته.
عام 1999م، أنشأ «مركز زايد للتراث والتاريخ» في مدينة العين، وفي العام ذاته أسس وترأس مركز زايد للتنسيق والمتابعة ومن ثم المركز الثقافي الإعلامي الخاص به. إلى جانب ذلك يشغل العديد من المناصب الأخرى منها عضويته في المجلس الأعلى للبترول ومجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار.
ساهم أيضًا من خلال المواقع العسكرية التي شغلها في إيصال القوات المسلحة إلى ما وصلت إليه من مستوى رفيع في التدريب والتجهيز والتسليح، وذلك من خلال العمل على تطبيق دراساته في التدريبات الميدانية.
واهتم أيضًا بتوسيع نطاق الثقافة العسكرية بالنسبة للضباط وضباط الصف، والجنود، فعمل على تكثيف الدورات والبعثات الداخلية والخارجية إلى الدول الشقيقة والصديقة عدة مرات.
وخلال فترة توليه رئاسة حققت دائرة الأشغال العديد من الإنجازات الحضارية والعمرانية الكبيرة، حيث قامت بتنفيذ وإنجاز العديد من المشروعات العملاقة التي ساهمت في عملية البناء والتطوير والازدهار والتقدم لإمارة أبوظبي، ولقد تم ربط البلاد بشبكة طرق حديثة وبناء الجسور والمساكن والمدارس والمعاهد والمساجد والمستشفيات والعيادات الطبية والأندية الرياضية والدوائر الحكومية والفنادق والأماكن الترفيهية والسياحية
تمتد هواياته إلى رياضة الصيد بالصقور، والفروسية، حيث أقام نادياً للفروسية على أسس مدروسة، فضلاً عن الاهتمام بأمهات الكتب ونصوص التراث.