في مشهد مأساوي ومؤلم للغاية شهدت منطقة باب الشعرية لحظات صعبة لا تنسى، مساء اليوم، بعد حادث انهيار 3 منازل قديمة بها على السكان.
وانتقلت الأجهزة الأمنية لمحل الواقعة، بعد أن تم إخطارها بحادث انهيار 3 منازل قديمة في منطقة باب الشعرية ، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال هذه الواقعة.
سقوط 3 منازل في منطقة باب الشعرية
وكان قد تلقى اللواء أشرف الجندى، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، إخطارًا بانهيار 3 منازل في المنطقة بجوار مستشفى سيد جلال، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية بالقاهرة إلى مكان الحادث.
وتبين بالفعل حدوث انهيار ل 3 منازل قديمة، وأكدت الأجهزة التنفيذية أنه جارٍ عمل التحريات اللازمة وإخلاء السكان من المنازل المجاورة والبحث عن جميع سكان المنازل الثلاثة المنهارة.
انتشال جثث من تحت أنقاض سقوط منازل في باب الشعرية
وتواصل قوات الحماية المدنية بالقاهرة، بكل جهودها للبحث عن مفقودين من سكان الثلاث منازل أسفل العقارات المنهارة بالمنطقة، بعد انتشال جثة عامل من أسفل العقار.
منطقة باب الشعرية
الجدير بالذكر أن هذه المنطقة من الأحياء القديمة في مصر، ذات التاريخ العريق، والتي تقع بين حي العباسية شرقاً وحي باب الخلق والسيدة زينب جنوباً.
وعُرفت بهذا الاسم نسبة إلى طائفة من البربر، يقال لهم بنو الشعرية، كما أنه أحد بابين كانا في جزء من السور الشمالي الذي شيده بهاء الدين قراقوش وزير السلطان صلاح الدين الأيوبي، وكان ذلك الجزء من السور الشمالي به باب البحر وباب الشعرية.
وكان يمتد الباب بين الناصية الشمالية الغربية لحصن القاهرة الفاطمي، وبين قلعة المقس التي بنيت عند ضفة النيل في ذلك الوقت وكان موضعها مجاوراً لجامع أولاد عنان الحالي في مكان جامع المقس الذي كان قد شيده الحاكم بأمر الله.
وبقى باب الشعرية حتى سنة 1884 حيث سجل في كراسة لجنة حفظ الآثار العربية في تلك السنة أن أجزاء منه كانت باقية، ومنها لوحة بالخط الكوفي، كما شوهد رسم نسر محفور على حجرين من الأنقاض، وكان النسر رنكاً (أى شارة) لصلاح الدين الأيوبي، ولا زالت المنطقة حول الباب تسمى بباب الشعرية كما عرف به ميدان كبير.