قال الإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب إن بيان مجلس الأمن القومي المصري حول مفاوضات سد النهضة يُعد رسالة واضحة رافضه لسياسة المراوغة والمماطلة التي تقوم بها أثيوبيا لضياع الوقت، حتى تتمكن من ملء السد بالمياه بما يخالف كافة الاتفاقيات والإجراءات التي تم التوافق عليها.
بكري يدعو أمريكا إلى التدخل بصفتها الشريك الضامن لإلزام أثيوبيا بما تم الاتفاق عليه
وأكد “بكري” في بيان له اليوم، أنه إذا كان بيان مجلس الأمن القومي المصري بخصوص سد النهضة اليوم، قد أعرب عن شكوكه في جدية أثيوبيا إزاء المفاوضات المرتقبة، فهذا يوجب علي أمريكا الشريك الضامن بأن تتدخل لإلزام أديس أبابا بتنفيذ ماجرى التوافق عليه.
اللجوء إلى مجلس الأمن في حال الرفض هو الحل
وشدد عضو مجلس النواب، أنه في حال الرفض يجب التوجه إلي مجلس الأمن لتقديم شكوي ضد الحكومة الأثيوبية وتهديدها للأمن والسلم في المنطقة.
اجتماع مجلس الأمن القومي المصري اليوم
اجتمع مجلس الأمن القومي اليوم الثلاثاء الموافق 9 يونيو 2020 برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ حيث تم استعراض تطورات الوضع في ليبيا وملف سد النهضة.
بيان مجلس الأمن القومي المصري اليوم حول سد النهضة
“تلقت جمهورية مصر العربية الدعوة الصادرة من وزير الري السوداني باستئناف مفاوضات سد النهضة اليوم 9 يونيو 2020، وإذ تؤكد مصر على موقفها المبدئي بالاستعداد الدائم للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، فإنها ترى أن هذه الدعوة قد جاءت متأخرة بعد 3 أسابيع منذ إطلاقها، وهو الأمر الذي يحتم تحديد إطار زمني محكم لإجراء المفاوضات والانتهاء منها، وذلك منعاً لأن تصبح أداة جديدة للمماطلة والتنصل من الالتزامات الواردة بإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث سنة 2015.
ومن جهةٍ أخرى؛ فمن الأهمية التنويه إلى أن هذه الدعوة قد صدرت في ذات اليوم الذي أعادت فيه السلطات الإثيوبية التأكيد على اعتزامها السير قدماً في ملء خزان سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق، وهو الأمر الذي يتنافى مع التزامات إثيوبيا القانونية الواردةبإعلان المبادئ، ويلقي بالضرورة بظلاله على المسار التفاوضي وكذلك النتائج التي قد يتم التوصل إليها. ورغم ما تقدم؛ فإن مصر سوف تشارك في هذا الاجتماع من أجل استكشاف مدى توفر الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق، وتأكيداً لحسن النوايا المصرية المستمرة في هذا الصدد، وطبقاً لما ورد بالدعوة الواردة من وزير الري السوداني.”.