“تهادوا تحابوا” مقولة ونص لحديث شريف أوصانا به رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فمنذ بداية الإسلام وكانت للهدايا والحب وجود في عالمنا.
وقد بدأ دخول عيد الحب في المقاييس العالمية مع بداية القرن الثالث عشر ميلادي، حيث تبادل الهدايا بين المحبين.
و الانجليز هم من أسسوا لهذا التقليد حينذاك، وكانت أكثر هدايا عيد الحب انتشاراً في تلك الحقبة، هي عبارة عن ملاعق خشبية ملونة، وكانت تسمى “ملاعق الحب”.
وكان يتم نحت المعالق من الخشب، ومن ثم تزينها بالوان وزخارف ورسوم منوعة، ولكن اللون الطاغي كان طبعاً لون عيد الحب الأحمر.
اما الرسوم التي كانت ترسم على ملاعق عيد الحب فهي قلوب ومفتايح، والاهم كانت رسوم فتحات المفاتيح، والتي ترمز حتى يومنا هذا إلى ان الطريق إلى القلب مفتوح.
أكثرهم انفاقًا
ويعتبر الفرنسيين من الرجال هم الاكثر سخاءً وانفاقاً في العالم، من حيث قيمة الهدايا بمناسبة عيد الحب التي يقدمونها لحبيباتهم وخطيباتهم وزوجاتهم، وكثيراً ما تكون الهدايا عبارة عن مجوهرات وحلي من المعادن الثمينة الأخرى.
أما عن الشباب والبنات في امريكا وكندا، يفضلون هدايا الفلانتين الارخص في العالم، ويقومون بشرائها من سلسلة محلات معروفة برخصها مثل “dollar tree” أو “dollar store” يباع فيها كل شيىء عادة بسعر موحد يعادل دولاراً واحداً او دولارين فقط، كما ان الغالبية الساحقة من بضائع هذه المحلات صناعة صينية.
أغرب الهدايا
في أمريكا أسست الطبيبة النفسية «شيري بيرد» في مدينة «سياتل» عام 1998 مدرسة لتعليم فن القُبل، وهي المدرسة الأولى من نوعها؛ لأنها ترى أن القبلة أجمل هدية في الفلانتين، وهذا ما ذكرته في كتابها «فن تعليم القبل»؛ فهي تحث الأمريكيين على استخدام شفاههم للتعبير عن الحب لا أموالهم.. يصل ثمن الدورة لكل شريكين 275 دولارًا!!
في يوم الفلانتين توفيت زوجة رجل إسكتلندي في منزلهما في إدنبرة.. فقرر الاحتفاظ بجثتها في غرفة مثلجة في منزلهما الجبلي في «بيرويك أبون تويد» ببريطانيا، وكل عيد حب يجدد مشاعره في غرفتها تخليدًا لحبها.
يوجد في الهند جماعات متشددة تجوب الشوارع والمطاعم والأماكن العامة لإرغام أي شخصين يجلسان معًا وتبدو عليهما مظاهر الحب، على الزواج؛ فهي هدية لا يتوقعها العشاق في مثل هذا اليوم.
أهدت زوجة لزوجها المريض بالفشل الكلوي كليتها، وأصرت أن تكون العملية في الفلانتين، كأغلى هدية يمكن أن تقدمها له؛ لتعبر عن معنى الحب الحقيقي.
أما في الكويت، قام أحد أصحاب محلات الهدايا في عيد الحب السابق، باستيراد أرانب فرنسية حية صغيرة الحجم ذات عيون حمراء، ووضع ربطة عنق على رقابها، ووضعها في علب صغيرة لتقدم كهدية للحبيبة.
أما في إنجلترا، كان هوس عالم بيولوجيا بعمله وحبه الشديد لحبيبته، كفيلاً بأن يجعله يقدم بطاقة تضم 500 مليار بكتيريا، جمعها ليكتب بها كلمة «أحبك»، بصورة لم تحدث من قبل.
لجأت بعض محال الهدايا في مصر إلى استحداث هدية جديدة ضمن الهدايا التي تعرضها في الفلانتين، هي عبارة عن أنبوبة بوتاجاز حمراء، ورأى خبراء أن هذه الهدية رغم غرابتها، إلا أنها تواكب الأزمة التي تمر بها الأسر المصرية حينها.