ساعات قليلة ويحتفل المسلمون في شتى بقاع الأرض بـ “عيد الأضحى المبارك” أحد أعياد المسلمين الثلاثة بعد يوم الجمعة و عيد الفطر .
صالح الأعمال في عيد الأضحى
بعد الفراغ من الصلاة والخطبة يتعجل الإمام بذبح أضحيته، وكذلك يفعل جميع الناس ، ليفطروا منها، ومن لم يتمكن من الذبح في اليوم الأول ذبح في اليوم الثاني أوالثالث.
ومن السنة أن يرجع من العيد بطريق غير الطريق الذي جاء به. الخامس عشر: الأضحية له أن يأكل منها، ويتصدق، ويدخر، مالم تكن هناك جائحة، ولا يحل له أن يبيع شيئاً منها، والأضحية سنة مؤكدة على الموسرين من الرجال والنساء، المقيمين والمسافرين، المتزوجين وغير المتزوجين، من الأحرار والعبيد، أما المعسر فلا حرج عليه في ذلك.
يقال في التهنئة بالعيد: تقبل الله منا ومنك، ويقول الرادّ كذلك، ويُكثر من ذكر الله تعالى . الحادي والعشرون: إذا اجتمع عيد وجمعة فقد ذهب أهل العلم في صلاة الجمعة ثلاثة مذاهب:
- قال أكثر الفقهاء تجب الجمعة بعد العيد.
- تجب على الإمام فقط ، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبي هريرة رضي الله عنه: “اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون”2، وقد روي مثل ذلك عن ابن عمر وابن عباس.
- لا تجب الجمعة على كل من صلى العيد، الإمام وغيره.
وقد روي هذا عن عمر، وعثمان، وعلي، وسعيد، وابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، ومن الفقهاء الشعبي، والنخعي، والأوزاعي، ودليل ذلك ما روى إياس بن أبي رملة الشامي قال: شهدت معاوية يسأل زيد بن أرقم: هل شهدت مع رسول الله عيدين اجتمعا في يوم واحد؟ قال: نعـم. قال: فكيف صنع؟ قـال: صلى العيـد، ثم رخص في الجمعة .
و قد روي عن ابن الزبير رضي الله عنهما عندما كان أميراً على الحجاز واتفق عيد وجمعة أنه صلى العيد ولم يخرج بعدُ إلا لصلاة العصر .
المحذور منه في عيد الأضحى
ما يحذر منه في العيد 1. التكلف والإسراف في شراء الملابس والأضحية، وفي صيانة البيوت وتزيينها.
- الاجتماع في بيوت حديثي الموت، سيما النساء، وإعادة الحزن والبكاء في هذا اليوم.
- زيارة القبور سيما للنساء، وقد منعهن الشارع من زيارة القبور في هذا اليوم وفي غيره.
- دخول الرجال الأجانب على النساء في البيوت ومصافحتهن، وربما الجلوس معهن.
- اختلاط النساء والرجال في الحدائق العامة، والمنتزهات، وفي المركبات العامة، وكثير من النساء والبنات متبرجات متطيبات .
- إقامة الحفلات الغنائية وشهودها.
- الاشتغال بلعب الورق “الكتشينة” ونحوها.
- الغفلة عن ذكر الله، خاصة صلاة الجماعة.
- يجب تجنب المعاصي والحذر منها، من شرب خمر، وزنا، وسرقة، وغيبة، ونحوها.
- شد الرحال لزيارة الأضرحة، والقباب، والموتى، وإيقاد السرج عليها، وإقامة الحوليات ونحوها.
- إخراج البنات البالغات ودون البلوغ سافرات، كاسيات، عاريات، مائلات، مميلات. وقد توعد هذا الصنف بأنهن لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها: { يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ }.
- التشبه بما يفعله الكفار في أعيادهم.
- الصيام يوم العيد.
- التهاون في ترك صلاة العيد.
- المبالغة في السهر، خشية ضياع صلاة الصبح.
وأخيراً اعلم أخي الكريم، تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال، اعلم أن العيد ليس لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن طاعته تزيد، وليس العيد لمن تجمل باللباس والركوب، إنما العيد لمن غفرت له الذنوب؛ في ليلة العيد تفرق خلع العتق والمغفرة على العبيد، فمن ناله منها شيء فله عيد، وإلا فهو مطرود بعيد.
سنن عيد الأضحى المبارك
فرض الله تعالى الفرائض، والسنن، اقتداءً برسوله صلى الله عليه وسّلم، ونذكر من سنن عيد الأضحى المبارك ما يلي: التكبير: يبدأ المسلمون التكبير من فجر يوم عرفةٍ إلى آخر أيام التشريق، ويستحب الإظهار في التكبير بعد كل صلاةٍ تصلّى جماعةً بالمسجد، من غير الحجاج، ويُكبّر أيضاً بين الطرقات، وفي الشوارع والسوق، مع رفع الصوت للرجال، وخفضه لدى النساء، وذلك لتذكير المسلمين بشعائر الإسلام، ويكون التكبير بقول: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).
حضور صلاة العيد: سنةٌ مؤكدة، وقد أمر رسول الله الرجال والنساء أن يحضروها، حتى لو كانت المرأة حائضاً حيث تخرج معهم وتشهد صلاة العيد.
مخالفة الطريق: ويستحب أن يعاكس المصلي الطريق، أي أن يأتي المسجد من طريقٍ، ويرجع من طريقٍ آخر.
ذبح الأضاحي : وهي سنة مؤكدة، ويكون الذبح بعد صلاة العيد، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح)، ويجوز الذبح طيلة أيام التشريق، ولا يأخذ المضحّي من شعره ولا من بشرته ولا يقلّم أظافره حتى يذبح أضحيته.
الاغتسال والتطيب: حيث سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الاغتسال يوم العيد والتطّيب بأفضل الملابس، لكن من غير إسرافٍ ولا تبذيرٍ، وذلك لإشعار الآخرين بالفرحة والسرور، ويكون التطيب للرجال دون النساء.
التهنئة : يتبادل المسلمون التهنئات من الأقارب والأصحاب والجيران بقدوم العيد، وذلك مثل قول: (تقبّل الله منا ومنك).
الأكل من الأضحية: حيث يجوز لصاحب الأضحية الأكل منها، لقوله تعالى: (فكلوا منها وأطعموا) سورة الحج، كما قام النبي بذلك، ولايؤكل منها إلا بعد صلاة العيد، فإن شاء أكلها أو أهداها أو تصدّق بها.
المشي إلى المصلى: يستحب السير إلى المصلى ماشياً لا راكباً، وعليه السكينة والوقار، فإن ذهب راكباً فلا حرج من ذلك.
صلة الرحم: يفضل زيارة الأرحام في كل وقت، ولكن يستغل الناس هذه المناسبة لزيارة بعضهم البعض، وبالأخص الوالدين.