علامات مولد النبي الشريف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يبحث عنها حالياً جميع المسلمين، وهذا مع بداية دخولنا شهر ربيع الأول حيث أنه هو الشهر الذي ولد فيه خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وفي هذا الشهر ومع ميلاد الرسول أزداد الكون نوراً وضياءاً من جميع مشارق الأرض ومغاربها، وأيضاً الكون بأكمله أستقبل خير ما في الأمة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وميلاده لم يكون حدثاً عادياً بل أن الأرض والكون بأكمله تهيأ لاستقبال خاتم الأنبياء والمرسلين أشرف خلق الله.
علامات مولد النبي صلى الله عليه وسلم
كان لمولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الدلالات والعلامات التي بشرت بقرب مولد النبي الشريف، ومنها دعوة إبراهيم وبشرى عيسى ورؤيا آمنة قال صلى الله عليه وآله وسلم سأنبئك بأول أمري دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورؤيا أمي رأت حين ولدتني كأنها خرج منها نور أضاء له قصور الشام.
بسأل أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام أكد أنه سوف يبعث رسولاً لأهل هذا البلد الحرام، وهذا بعد أن أكمل بناء بيت الله وأمره فيها وساعده ابنه إسماعيل عليه السلام في رفع جميع القواعد الخاصة ببيت الله الحرام، وبعث الله فيهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وختم به أنبياءه ورسله وأكمل لهم دينهم بما لم يأت به أحد من العالمين.
وأما عن بشري سيدنا إبراهيم عليه السلام قال ” ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهن إنك أنت العزيز الحكيم”.. [البقرة : 129].
وبشرى عيسى عليه السلام فذكرها في قوله تعالى ” وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ”.. [الصف : 6].
وعن بشري أمنة رضي الله عنها وارضاها قيل أنها كانت في منامها رأته وقت أن حمل فيه وقصته على قومها فشاع فيهم واشتهر بينهم كثيراً.
يهمك أيضاً.. الهجرة النبوية الشريفة من أعظم قصص الرسول التي كونت ميلاد أمة إسلامية جديدة
علامة رؤيا عبد المطلب الشجرة العظيمة
قبل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم رأي جد النبي صلى الله عليه وسلم عبد المطلب أثناء منامه رؤيا أفزعته وفي نهايتها ذهب إلى من يفسرها له، ويقول عبد المطلب نقلاً من كتب السير “رأيت كأن شجرة نبتت ونال رأسها السماء وضربت بأغصانها المشرق والمغرب، ورأيت العرب والعجم لها ساجدين وهي تزداد كل سعه وعظماً ونوراً وارتفاعاً كبيراً، ورأيت ناساً من داخل قريش تعلقوا في أغصان الشجرة ورأيت ناساً من قريش يريدون قطعها، فأردت أن أدنو منها فأخذهم شاب لم أر أبداً أفضل من وجهه ولا أطيب من رائحته، وهو يكسر أظهرهم ويقلع أعينهم، ورفت يدي لأتناول منها نصياً وتم منعي فقلت لمن النصيب فقال النصيب لهؤلاء الذين تعلقوا فيها و سبقوك وانتهي من الحلم مذعوراً”.
فقال له من فسرها له بعد أن قص عليه الرؤيا “ليخرجن من صلبك رجل يدين له الناس ويملك المشرق والمغرب”.