ديكساميثازون.. تسابق دول العالم الزمن للبحث عن علاج فعال ضد فيروس كورونا الفتاك لإنقاذ البشرية، وتكاثرت وتشابهت الاجسام المضادة وأنواع العلاج والدراسات التي قد تبشر بمواجهة كورونا وفي مقدمتها ديكساميثازون.

وأعلن باحثون بريطانيون عن عقار يسمى ديكساميثازون، وأشاروا إلى أنه يحسن فرص نجاة بعض المرضى المصابين بكورونا، ورحبت بنتائجه منظمة الصحة العالمية، وسط إشادات من المجتمع العلمي الذي وصفها بالتطور الرائد، ولكن على الجانب الآخر، هناك الكثير من المخاوف حول استخدام العقار، وأعراضه الجانبية.

ديكساميثازون وأعداد الوفاة

ديكساميثازون هو علاج يُخفض معدل الوفاة لدى الحالات الحرجة من مصابى فيروس كورونا، الذين يحتاجون إلى دعم الأكسجين أو جهاز التنفس الصناعي، هذا الإنجاز العلمي التى حققته جامعة أكسفورد، والعديد من المستشفيات، الذين ساهموا في إنقاذ حياة مصابى الفيروس فى المراحل الخطرة.

وأكد الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن علاج ديكساميتازون هو علاج يُستخدم منذ الستينات للحد من الالتهاب في مجموعة أمراض من بينها الاضطرابات، وبعض أنواع السرطان، وهو حاليًا غير محمي ببراءة الاختراع على الرغم من توفره بتكلفة ميسورة في معظم البلدان العالم، لكن المنظمة رحبت بنتائج التجارب السريرية الأولية، التي أظهرت أن العقار يمكن أن ينقذ حياة الحالات الخطرة من فيروس كورونا.

كورونا الكويت : شفاء 690 حالة مصابة بـ كورونا بإجمالي 28 ألفا و896 متعافيا

كاواساكي.. تسجيل أول حالة إصابة بمرض امتداد لكورونا في الجزائر

 أول تجربة لديكساميثازون

انطلقت التجربة في شهر مارس الماضى، وتعد واحدة من أكبر التجارب في العالم، التي تسعى لتطوير علاج محتمل ضد فيروس كورونا، وقد ضمت الدراسة نحو 2104 مشارك، تناولوا ديكساميثازون بجرعة منخفضة أو معتدلة لمدة عشرة أيام، وقارنت بين استجابتهم واستجابة حوالي 4300 شخص آخرين تلقوا جورعات مختلفة من مصابى الفيروس.

واتضح أن تأثير الديكساميثازون كان أكثر وضوحًا بين المرضى المصابين بالفيروس، في حين لم يكن للعقار يؤثر على المصابين فى أولى مرحل الأصابة بالفيروس، وبعد وقت قصير من نشر النتائج، أعلنت الحكومة البريطانية عن أنها سمحت على الفور باستخدام العقار لمرضى كورونا داخل المستشفيات الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي.

مميزات ديكساميثازون

الديكساميثازون نوع من الكورتيزون الذي يجري استخدامه منذ ستينيات القرن الماضي، لتقليل الالتهاب في بعض الحالات المرضية مثل الاضطرابات الالتهابية، وبعض أنواع السرطان.

كما أدرج في قائمة منظمة الصحة العالمية النموذجية للأدوية الأساسية منذ عام 1977 في تركيبات متعددة، ويتوفر بأسعار بسيطة فى الصيدليات، ولكن الدواء الوحيد الذي أثبت فائدته لمرضى كورونا كمضاد للفيروس هو ريميديسفير، الذي استخدم في علاج الإيبولا، وأظهر أنه يُقصر مقدار الوقت الذي قد يقضيه المرضى في المستشفى، ويقلل من مدة ظهور أعراض الفيروس.