انتشرت مؤخرًا معلومات حول صرف مبلغ 1250 جنيه لكل مواطن على بطاقة التموين بعد اعتماد مبلغ قيمته من70 لـ 80 مليار جنيه من رئيس الجمهورية موزعه على 6 شهور.
وكانت معلومات تداولتها مواقع إعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن قيام الغرف التجارية بتمويل مبادرة حكومية لمنح المواطنين أصحاب البطاقات التموينية مبلغ قيمته 1250 جنيهاً لكل فرد بحد أقصى 5 أفراد للبطاقة الواحدة، وذلك ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لخفض الأسعار وتشجيع شراء المنتج المحلى، وأنه من المقرر أن تشارك وزارة قطاع الأعمال العام بشركاتها فى دعم هذه المبادرة.
مجلس النواب تعجب لإطلاق هذه المبادرة، وراح يوجه سؤالا على لسان الدكتور محمد فؤاد لرئيس الوزراء ووزراء التموين والتجارة الداخلية وقطاع الأعمال العام والمالية بشأن هذه المبادرة، وفقًا لما تداولته وسائل الإعلام من تصريحات لعدد من رؤساء الغرف التجارية.
وأوضح فؤاد، أن مثل هذه المبادرات محمودة، حيث جاءت لصالح المواطن المصرى محدود الدخل فى المقام الأول، لتخفف عنه وطأة غلاء المعيشة مع بداية العام الجديد، وتابع: “إلا أن هناك العديد من التساؤلات التى نود استيضاحها فى إطار فتح آفاق الشفافية وإيضاح كافة التفاصيل إلى المواطن المعنى بهذه المبادرة لضمان تحقيقها للهدف المرجو منها”.
التموين لا تفاصيل لدينا عن المبادرة
وزارة التموين تبرأت من المبادرة ونفت علاقاتها بها مؤكدة أن الوزارة ليست لديها أي تفاصيل حول هذه المبادرة.
وقال الدكتور أحمد كمال المتحدث الرسمي لوزارة التموين والتجارة الداخلية إن إضافة مبلغ مالي على البطاقات التموينية والذي تم إثارته في وسائل الإعلام المختلفة من قبل اتحاد الغرف التجارية لا توجد أي تفاصيل عنه لدي وزارة التموين، موضحًا أن هذه مبادرة اتحاد الغرف التجارية الـ 1250 جنيه ويسأل عنها اتحاد الغرف التجارية نفسه ، ولا توجد تفاصيل لدينا بشأنها.
بطاقة التموين لا تعمل ككارت ائتماني أو مشتريات
من جانبه نفى الدكتور عمرو مدكور مستشار وزير التموين لتكنولوجيا المعلومات، إمكانية أن يعمل كارت التموين الذكي ككارت ائتماني أو كارت مشتريات، حيث إن الكروت الائتمانية لا بد أن تصدر عن البنوك الرئيسية وفروعها.
وأكد “مدكور” أنه لم ترد أي معلومات لوزارة التموين بشأن مبادرة اتحاد الغرف التجارية الخاصة بصرف 1250 جنيهًا لكل فرد على بطاقات التموين، ولم يتم النقاش مع قيادات الوزارة في تلك المبادرة، كما أنها لم تعرض عليهم حتى هذا اللحظة.