قال الكاتب الصحفي، طارق تهامي عضو الهيئة العليا لـ حزب الوفد، تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، في المنطقة الغربية العسكرية، حددت الخطوط الحمراء للأمن القومي المصري، والتي جاءت نصًا على لسان الرئيس قائلًا: “إن تجاوز خط سرت – الجفرة شرقي الأراضي الليبية خط أحمر”.
وأضاف “تهامي” في تصريحات صحفية له اليوم، أن هذه الصيغة التي تحدث بها الرئيس السيسي هي صيغة يفهمها الطرف الآخر جيداً، لأنه لم يتحدث بلهجة رئيس الدولة السياسي فحسب، ولكنه كان واضحاً من حيث استخدام المفردات الصادرة عن “القائد الأعلى للقوات المسلحة”.
تحذير حاسم ضد الغزو التركي
وأكد عضو الهيئة العليا لـ حزب الوفد، أن هذه التصريحات جاءت حاسمة بشأن موقف الدولة المصرية من الغزو التركي لليبيا، لأن الرئيس تحدث بصيغة التحذير الحاسم القوى لأول مرة منذ دخول القوات التركية إلى ليبيا منذ عشرة أيام.
جدية وليست عادية.. حق استعمال القوة في الدفاع عن الأمن القومي
وقال “تهامي” إن الرسالة كانت قوية للغاية ووصلت بوضوح، خاصة عندما قال إن “أي تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة المتعلق بحق الدفاع عن النفس”، وهذا التصريح يعنى أن زيارته لقواته المسلحة فى المنطقة الغربية، هى زيارة جدية وليست مجرد زيارة عادية أو سياسية، بل إنها تستند إلى الاستعداد القوي والجاد لتفعيل حق دولي يتيح لمصر حق استعمال القوة للدفاع عن أمنها القومى.
وأشار إلى أن الحديث الواضح للرئيس عن حماية الأمن القومى المصرى، وصل بوضوح للمصريين وأزال عنهم أى قلق بشان أمنهم وسلامة أراضيهم، خاصة مع انتشار الميليشات المسلحة المدعومة من قوى إقليمية تمكنت من تخريب دول قريبة من مصر، وحاولت تنفيذ المخطط داخل حدودنا، ولكن وجود الجيش المصرى القوى أدى إلى إيقاف المخطط منذ سنوات، وأعتقد أن السؤال الذى كان يتردد على ألسنة بعض الناس بشأن أسباب زيادة تسليح الجيش المصرى وتنويع سلاحه، وجلبه فرقاطات بحرية وطائرات مقاتلة حديثة، أصبحت إجابته واضحة الآن، وأصبحت الطمأنينة على وضع الأمن القومى المصرى فى أعلى درجاتها، ومتوازنة مع حجم استعدادت القوات المسلحة التى تمثل درعاً واقياً وسلاحاً حامياً للشعب المصرى من أية مخاطر خارجية.
مصر تسير في الاتجاه الصحيح في ملف سد النهضة
وأكد “تهامي” أن تصريحات الرئيس السيسي بشأن الملف الخاص بسد النهضة تؤكد أن الدولة المصرية تسير فى الإتجاه الصحيح بشأن الخلاف مع الجانب الإثيوبى، مشيراً إلى التفاوض والصبر والمواجهة الدبلوماسية وتدويل الخلاف هو السبيل لإيقاف التعنت الإثيوبى الذى لا يدرك حتى الآن خطورة تصرفاته.