عباس فارس
فارس من فرسان الفن المصري الذي نشأ في حي المغربلين في القاهرة، وراتبط اسمه بزمن الفن الجميع في أعمال أفلام الأبيض والأسود كثرة.
نظرًا لرسمة وجهه التي تبدو عليها الصرامة والجدية والأناقة، ارتبطت أدواره بأدوار الباشوية والعمودية، حتى أنه في الأعمال التاريخية اشتهر بدوره الشيخ العز بن عبد السلام في فيلم وإسلاماه، كذلك دوره في فيلم أبو حلموس حيث قام بدور ناظر الوقف المختلس الذي يقتنع بذكاء نجيب الريحاني في كيفية ضبو المستندات بعد الاختلاس.
لم يعرف أحد بالتحديد تاريخ مولده، لكن جميع الترشيحات ذهبت إلى أنه ولد في 22 أبريل 1902، وتوفي في 13 فبراير 1978.
بداية عباس فارس الفنية
عرف التمثيل منذ الصغر، حيث شارك مع احدى فرق الهواة في عرض بعنوان “شقاء الأبناء”. عند بلوغه الخامسة عشرة، انضم لفرقة جورج ابيض، واسند اليه دور في مسرحية “ماكبيث” و دور آخر في مسرحية “عطيل” و كلتاهما مسرحيتان شهيرتين لويليام شيكسبير. انضم لاحقا لفرقة نجيب الريحاني و شارك معه في اوبريت “العشرة الطيبة، تلحين سيد درويش.
بدأ مشواره في السينما عام 1929 في فيلم “بنت النيل”, تأليف و بطولة عزيزة أمير، ومن اخراج عمر وصفي، حيث جسد شخصية “حسن افندي”.
كما شارك في الفيلم الأمريكي Egypt by three في دور “الشيخ”, بطولة الممثل جوزيف كوتن -دور الراوي-، آن ستانفيل، و جاكي كرافن، ومن اخراج فيكتور استلوف.
أعماله الفنية
شارك في أكثر من 150 فيلمًا سينمائيًا، و14 مسلسل إذاعي ومسلسل تلفزيوني وحيد هو “بعد العذاب” عام 1969، وأوبار أوبريت العشرة الطيبة من ألحان القدير سيد درويش عام 1920، وكانت آخر آعماله الفنية كانت المشاركة في فيلم “العنيد” عام 1973, بطولة فريد شوقي، ناهد شريف، محمد رضا، و توفيق الدقن، اخراج حسن الصيفي.
نساء في حياة عباس فارس
تزوج الفنان الكبير، وفقا لصحيفة “القبس الكويتية”، من امرأة بريطانية بعد أن اشترط عليها أن تعتنق الإسلام كشرط للزواج به، فوافقت على الفور، وأشهرت إسلامها، وأتت معه إلى مصر، وأنجب منها ابنه جمال، وكان عباس فارس يعلمها بنفسه أصول الإسلام.
توفيت زوجته، فتزوج من شقيقتها بعد اعتناقها الإسلام أيضا، وعاشت معه وربت ابن شقيقتها، كما أنجبت له ابنه الثاني إسلام.