كيف لوح ماكرون بعودة فرض فرنسا وصاياها علي لبنان من جديد، وقديما قالوا أن فرنسا هي الأم الحنون للبنان ولكن ، هل تستطيع فرنسا تغيير المشهد الذي يعاني منه اللبنانيون الآن .
إنها مشكلة المشاكل التي يعاني منها لبنان الآن ، وبالفعل الأمر اصحب معقدا للغاية ، ولن يحل مشكلة لبنان إلا الشعب اللبناني نفسه .
بلد يخرج من نكبات الي نكبات اشد ، يعاني من حكومات غير مرغوب فيها من الشعب ، يعاني من اضطرابات في الجنوب ، يعاني من حالة اقتصادية صعبة جدا ، والان جاء دور الضربة القاضية بتدخل فرنسا من جديد في الشأن اللبناني .
منذ اللحظة الأولي لوضع ماكرون أقدامه بلبنان عقب التفجيرات وسادت حالة من الجدل حوالين تصريحاته وتلويحاته مع اتهامات من قبل البعض لماكرون انه في يده حل المشكله لكنه لا يريد الحل لشيء في نفس يعقوب.
ما الذي يحدث للساحة العربية الآن ل، في العراق تدخل تركي في الشمال العراقي ، في ليبيا تدخل تركي في الغرب ، في سوريا تدخل تركي في كل مكان ، في لبنان تحرك ايران حزب الله من ناحية الجنوب .
انه مشهد غاية في التعقيد ومؤلم للغاية فلماذا لبنان في هذا التوقيت ومازال جرحها القديم يئن ولم يتم شفائه حتي الآن .
وقال مسئول لجنة الحزب الفرنسي الحاكم في شمال لبنان، أيمن عثمان وهو احد الأكاديميين اللبنانيين أن هناك علاقة وطيدة تربط لبنان بفرنسا بشكل كبير وهذا ما أكد عليه ماكرون في كلمته .
كما أضاف مسئول الحزب الفرنسي أن دور ماكرون الآن هو الضغط علي الحكومة الحالية للاصلاح أولا ثم تاتي المساعدات الدولية فيما بعد .
وبرغم كل مايدور من اتهامات حوالين عودة فرنسا للمشهد اللبناني من جديد لكن البعض أكد أن فرنسا لها الفضل الكبير في دعم الاقتصاد اللبناني بشكل كبير علي مدار التاريخ الحديث .
وننقل لكم بعد فقرات من كلمة الرئيس الفرنسي ماكرون بلبنان اليوم حيث قال ” اعتقد أن هذه العمليات الشعبوية التي قام بها ماكرون لن تسمن ولن تغني من جوع، وجلّ ما يمكن تقدمه فرنسا للبنان في هذه المرحلة هو تقديم بعض المساعدات الإنسانية والغذائية، أما الدعم الحقيقي لانتشال الاقتصاد اللبناني من انهياره، والتي كانت تُقدر بـ 10 مليار دولار بحسب الخطة الحكومية قبل الانفجار والتي بلا شك أنها تخطت 20 مليار دولار بعده، فهي أكبر بكثير من قدرة فرنسا على توفيرها من خلال علاقاتها الدولية.
وأضاف ماكرون “يجب بناء نظام سياسي جديد في لبنان قائم على الوحدة الوطنية”.
وأشار أن هناك فرض عقوبات علي “الذين يعيقون القيام بإصلاحات في لبنان”.
وتابع ماكرون “ليست لدي معلومات بشأن انفجار بيروت أكثر مما يعرفه الرأي العام وإجراء تحقيق دولي أمر ضروري”.
وفي إشارة منه لحزب الله قال ماكرون “إذا كانوا يدافعون عن مصالح الشعب اللبناني، فليجدوا حلا للكهرباء، ولمشاكل الناس بدل أن يخدموا مصالح دولة أجنبية”.
وأضاف : في الشارع سمعت أناسا طالبوا بأن تعود الوصاية الفرنسية على لبنان، لا تطلبوا من فرنسا ألا تحترم سيادتكم.
وكانت الشقيقة لبنان قد تعرضت لانفجار عنيف هز بيروت وتسبب في سقوط العشرات من الضحايا ومئات الجرحى ومازال البحث عن العديد من المفقودين تحت حطام الاهراءات.
و” الريادة نيوز” بدورها تدعو كل المجتمعات العربية من مؤسسات المجتمع المحلي لمساندة لبنان في محنته حتى يعود كمان كان من ذي قبل زهرة جميلة في البستان العربي الكبير.