أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرًا ختاميًا عن ملخص مشاركة المؤسسة وما تابعته وتفاعلت معه من جلسات وفعاليات جانبية أثناء فاعليات المنتدى السياسي رفيع المستوى هذا العام، والذي عقد في الفترة من 6 وحتى 17 يوليو 2020.
وقد شاركت مؤسسة ماعت بصفتها منسق إقليم شمال أفريقيا بمجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بالمنتدى، في الفعاليات الجانبية الخاصة بالدول الأفريقية، والتي أقامتها البعثات الدبلوماسية للدول والهيئات المتخصصة وكذلك أصحاب المصلحة من منظمات المجتمع المدني. كما أطلقت مؤسسة ماعت دراسة تحليلية على هامش أعمال المنتدى، حملت عنوان: “كوفيد 19 والتنمية المستدامة في أفريقيا: هل سيتخلف أحد عن الركب؟”، وتناولت الدراسة تداعيات جائحة “كوفيد 19” على الدول الأفريقية، وقدراتها على استكمال العمل وفقًا لأهداف التنمية المستدامة.
كما ركز التقرير الختامي لماعت أيضًا على مشاركة الدول الأفريقية في عملية تقديم التقارير الوطنية الطوعية، والتي شاركت فيها المؤسسة بتقديم مداخلات عن تلك التقارير، كما سردت أبرز ملاحظاتها على عملية استعراض التقارير الطوعية وأبرز ما ركزت عليه وفود الدول من خلال تلك التقارير.
تزايد أعداد الدول الأفريقية المشاركة في المنتدى مؤشر إيجابي رغم عدم إلزاميتها
وصرح أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أنه بالرغم من أن آلية المنتدى السياسي رفيع المستوى هي بالأساس آلية طوعية، إلا أن عدد الدول الأفريقية المشاركة في فاعليات المنتدى يعتبر جيد نسبيًا. فالعام الماضي شاركت 17 دولة أفريقية وهذا العام 16 دولة، ومن بين تلك الدول من شارك في المنتدى أكثر من مرة، مع ملاحظة ارتفاع عدد المشاركين في المنتدى لأول مرة. ما يعني اقتناع الدول الأفريقية بأهمية الآلية في تعزيز ودفع أهداف التنمية المستدامة قدمًا، ورغبة تلك الدول في التسويق لنفسها وجهودها التنموية عامًا بعد الآخر.
وأشار “عقيل” أن غالبية الدول الأفريقية قد أعلنت في تقاريرها الطوعية عن تشكيلها هيئات وطنية للعمل على أهداف التنمية المستدامة بشكل أكثر تخصصًا، وكذلك أعلنت عن تشكيل أجندات وطنية للتنمية المستدامة متناسقة ومتوافقة مع الأجندة الأممية، وهو أيضًا أمر إيجابي، يبرز حسن نوايا الحكومات في العمل على تحقيق التنمية المستدامة بشكل حقيقي رغم التحديات الكثيرة.
نقص البيانات المتعلقة بالتنمية المستدامة من أبرز التحديات أمام الدول الأفريقية
وأشارت هاجر عبد المنصف؛ رئيس وحدة الشئون الأفريقية والتنمية المستدامة، أن هناك مشكلة حقيقية لدى كل الدول الأفريقية تقريبًا يتمثل في قصور البيانات المستخدمة لقياس مدى تحقق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما يمثل تحديًا مستمرًا واستراتيجيًا أمام الحكومات الأفريقية لتطوير تلك الإحصاءات والبيانات.
وأشادت “عبد المنصف” بالمبادرة التي أطلقتها السيدة منى جول، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة في ختام أعمال المنتدى، وهي عبارة عن طوابع للأمم المتحدة تحمل شعار: “كلنا في هذا معًا – ساعد في وقف انتشار كوفيد 19″، والتي ستنتقل عائداتها المالية مباشرة إلى صندوق الاستجابة لكوفيد 19 التابع لمنظمة الصحة العالمية.