طلع البدر علينا….من ثنيات الوداع ، كلنا نعرف أن المقصود بالبدر هو “الرسول عليك صلوات الله فى عليائه ياسيدى يارسول الله”، لكن هل توقف أحدكم ذات مرة عند كلمة “ثنيات الوداع” وسأل نفسه عن معناها.
ماهي ثنيات الوداع؟ ولماذا سميت بهذا الإسم؟.
ولماذا أول من إستقبل الرسول صل الله عليه وسلم هن نساء أهل المدينة وليس الرجال؟… سوف نخبركم بإجابات هذه الأسئلة في التقرير التالي:
الثنية هو طريق ضيق بين جبل سلع واللابة الغربية (جبل فى المدينة المنورة).
اشتهر مكان ثنية الوداع بالفساد وارتكاب الأمور الشنيعة حيث كان وكراً لليهود يقومون فيه بتدبير المؤامرات وشرب الخمر، كما أنه كان مخبأ لقطاع الطرق واللصوص، ومن كان يمر من هذا المكان كان يودع الحياة، ولهذا سميت بثنية “الوداع” حيث اشتهر هذا المكان بالقتل وسفك الدماء.
شاهد أيضاً: أفضل الأدعية المستجابة في ليلة رأس السنة الهجرية
وكان الأوس والخزرج يخافون الإقتراب من ثنية الوداع، حيث أشاع اليهود أنه من يقترب هذا الطريق ﻻ يرجع أبداً.
وانتظر الصحابة ينتظرون الرسول فى الطرق الرئيسية، ولم يخطر ببالهم أنه صلى الله عليه وسلم سيسلك طريق ثنية الوداع، ولكن الله أمر الناقة القصواء بسلوك طريق ثنية الوداع.
حيث قال الرسول صل الله عليه وسلم لكل من يقترب من الناقة “دعوها فإنها مأمورة”، ليثبت كذب اليهود وإفتراءات المشركين ويبدد خوف الأوس والخزرج، وأنه صلى الله عليه و سلم جاء بالدين الحق الذى يقضى على الخزعبلات والخرافات ويؤمن الناس وطرقاتهم.
ولذلك فوجئ النساء بخروجه صلى الله عليه وسلم من ثنية الوداع، فإستقبلوه قائلين:
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع.
وجب الشكر علينا مادعى لله داع.
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع.
جئت شرفت المدينة مرحبا ياخير داع.