الوراثة، أو الوِرَاثِيَّات‏، هو علم يدرس الجينات، وتنوع الكائنات الحية، وتُستخدم فيه مبادئ وراثة الصفات منذ القدم لتحسين المحاصيل الزراعية، وتربية الحيوانات بتزويجها من حيوانات سلالتها جيدة.

مفاهيم حول الوراثة

الجينات

الجينات تعطي تعليمات بكيفية تطوير الجسم، والمحافظة عليه، ولكل جين نسختان في جسم كل شخص، إذ تُوَرَّث إدى هاتين النّسختين من الأب، والأخرى من الأم، والجينات تختلف بين شخص وآخر، مما يمنح كل شخص خصائص فيزيائية مميزة.

الجينات السائدة

بعض نسخ الجينات يمكن أن تكون سائدة، أو متنحية، وإذا كانت السائدة هي المسيطرة حتى مع وجود نسخة واحدة منها فقط فإنها تظهر، مثل يمكن أن يكون الإنسان عيونه بنية إذا كان لديه جين واحد للعيون البنية.

الجينات المتنحية

بعكس الجينات السائدة، تظهر الجينات المتنحية تأثيرها فقط إذا كان الفرد يمتلك نسختان من الجين، فمثلًا إذا كان جين العيون الزرقاء متنحيًا يجب أن يكون الفرد حاملًا لنسختين من جين العيون الزرقاء لتظهر العيون باللون الأزرق.

الحمض النووي

الحمض النووي هو عبارة عن مادة كيميائية عضوية ذات هيكل جزيئي معقد، والوظيفة الرئيسية لها هي كونها تمثل رمزًا وراثيًا ينقل الصفات الموروثة، ويوجد في الخلايا البدائية، والخلايا حقيقية النواة، وأنواع عديدة من الفيروسات.

الكروموسومات

الكروموسومات هي هياكل رقيقة مشابهة للخيوط، أو الجزيئات التي توجد في نواة الخلايا الحيوانية، والنباتية، أما جسم الإنسان فهو يحتوي على 22 زوجًا من الكروموسومات تدعى الجسيمات الصبغية، ووظيفة الكروموسومات الأساسية هي نقل الصفات، كالطول، ولون البشرة، ولون العيون.

السيادة التامة

السيادة التامة هو مبدأ وراثي يدل على أن الجين المسيطر يُخفي أثر الجين المتنحي حين يجتمعان، فعلى سبيل المثال في نبات البازلاء إذا اجتمع جين البذور الملساء (وهو الجين المسيطر) مع جين البذور المجعدة (وهو الجين المتنحي)، تظهر البذور الملساء.

السيادة غير التامة

السيادة غير التامة هو مبدأ وراثي يخص بعض الصفات، مثل شكل الشعر، ويعني أنه إذا دُمج الجين السائد مع الجين المتنحي فلا يلغي أي من الجينين أثر الآخر، مثل إذا التقى جين الشعر مجعدًا (المسيطر) بجين الشعر الأملس (المتنحي) تظهر صفة وسيطة بين الصفتين، والتي هي الشعر المموج.

الأمراض الوراثية

الأمراض الوراثية هي الأمراض، أو الاضطرابات التي تحدث نتيجة وجود خلل بالتركيب الجيني، وتنتقل بعض هذه من الآباء إلى الأبناء، أو قد تنتج عن تغيرات، أو طفرات مكتسبة في حالات موجودة سابقًا، أو مجموعة جينات، ويمكن أن تنتج هذه الطفرات عن عوامل بيئية، أو عشوائيًا.