أكثر من 3 سنوات تقريبًا مرت على الأزمة الخليجية بين قطر والدول الأربعة المقاطعة لها – البحرين ومصر والسعودية والإمارات – بسبب تعمد الأولى دعم الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في المنطقة، ومحاولة زعزعة الاستقرار ماديًا ومعنويًا.
الأزمة الخليجية جعلت الدوحة تعيش في منآى عن العالم العربي، كالابن العاق الذي خرج عن طوع أبيه، فأصبح شريدًا طريدًا، يعيش في الرياح العاتية خارج البيت العربي الأصيل المليء بالدفئ، وعانى ما عانى إلى أن الغطرسة جعلته يأبى أن يعترف بخطأه وخروجه عن المسار، وانحرافه عن أشقائه، وتحالفه مع الشيطان لأغراض لن تتحقق دون أن يرضى الوالدين عنه.
مساعي البيت الأبيض لحل الأزمة الخليجية
اليوم وقبل خروج نظام ترامب من البيت الأبيض، وعن طريق جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي، تحاول الولايات المتحدة حل الأزمة الخليجية بين الدوحة وشقيقاتها الأربعة، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبيرج أن “كوشنر” غادر العاصمة القطرية الدوحة مساء الأربعاء، متجهًا إلى المملكة العربية السعودية في محاولة منه لإبرام اتفاق مبدئي لإنهاء الخلاف، وهو لا يشمل الإمارات والبحرين ومصر بشكل مؤقت، تمهيدًا إلى استكمال الحلول في وقت لاحق.
وقالت التقارير الصحفية أنه من المتوقع في حالة حل الأزمة أن يتم إعادة فتح المجال الجوي والحدود البرية، وإنهاء حرب المعلومات بين الدوحة والرياض، وتشمل أيضا خطوات أخرى لإعادة بناء الثقة.
بينما أكدت تلك التقارير أن الإمارات تعيش حالة من التردد في اتخاذ القرار بخصوص إصلاح علاقاتها مع قطر، بينما يرى متخصصون ودبلوماسيون أن الهدف من زيارة كوشنر أهداف أخرى أهمها ضرب أمريكا لإيران بشكل جراحي محدود أو شامل في الأسابيع المقبلة.
تويتر يتوقع اقتراب حل الأزمة الخليجية
زيارة المستشار الأمريكي نالت جانب كبير من اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة على موقع التغريدات القصيرة “تويتر”، والذين توقعوا اقتراب حل الأزمة بين الشقيقات الخمس التي اندلعت في مايو 2017 بعد نشر وكالة الأنباء القطرية الرسمية كلمة منسوبة للأمير، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، انتقد فيها اتهام بلاده بدعم الجماعات الإرهابية وتصنيف الإخوان المسلمين على أنهم جماعة إرهابية والدفاع عن حزب الله وحركة حماس وإيران، وهو الذي نفته السلطات القطرية قائلة إن وكالة الأنباء “تعرضت لاختراق”، وعليه كانت الدول الأربعة قد أعدت بياناتها التي بدأت بإعلان المقاطعة للدوحة وحكومتها.
وفرضت الدول الأربعة – مصر والسعودية والبحرين والإمارات – في 5 يونيو 2017، حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر؛ بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.
وعبر وسم هاشتاج الأزمة الخليجية دوّن مغرد باسم شاعي المرزوقي قائلًا: “نحن نعرف مدى الضرر الذي لحق بقطر جراء الشبك عليهم ولكن هم من اجبرونا على الشبك عليهم، نحن نعرف ان الحرمان شين ولكن راحة البال تستدعي ذلك”.
وكتب يوسف عزيز: “الله يصلح الحال ويفرحنا قريباً”.
https://twitter.com/Suli1l/status/1334435786674987008
وكتب حساب باسم علياء قائلًا: “إذا كانت المصالحة خير لنا ف اللي يقدمها و اذا كانت شر لنا ف الله يبعدها، و لكن ف النهاية احنا حابين وضعنا بدونهم”.
https://twitter.com/iiiDz_/status/1334435120300888064
أما أميرة فقد دوّن: “ما عندنا مشكلة مع شعب قطر مشكلتنا مع نهج حكومة قطر المعادي للعرب عموما و للسعودية خصوصا وهذا موثق بالدليل في تسجيلاتهم مع القذافي واستقطابهم للإرهابيين السعوديين ودعمهم لإحراج السعودية وبعد تحذيرنا لهم سنوات كان لابد من تأديبهم وحصل”.