قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية في دولة الإمارات، إن تدمير التحالف العربي لسبعة عشرة مسيّرة حوثية تستهدف المدنيين السعوديين، يؤكد التعنت الحوثي ضد وقف إطلاق النار والحلّ السياسي.
وأضاف قرقاش في تغريدة له عبر حسابه الخاص على موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، أم الاستهداف المتكرّر للمدنيين يتطلب موقفا ضاغطا وصلبا من المجتمع الدولي، مشددًا على أن الحوثي اليوم هو العقبة الأساسية لإنهاء الحرب في اليمن.
وأعلن التحالف العربي العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، أمس السبت، اعتراض وتدمير 17 طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه المنطقة الجنوبية للمملكة، بينما سقط عشرات القتلى مع احتدام المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين في مأرب.
وقال التحالف العربي العسكري -في بيان- إن “عملية الاعتراض تمت بنجاح في الأجواء اليمنية وتم صد المحاولة العدائية”، موضحا أن “محاولات الحوثيين العدائية المتعمدة والممنهجة تمثل جرائم حرب، ونتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين من الهجمات العدائية”.
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن يحيي سريع قد أعلن -في تغريدة على تويتر- تنفيذ هجوم بطائرة مسيرة على “قاعدة الملك خالد الجوية” في خميس مشيط جنوبي السعودية، وأضاف أن “العملية تمت بطائرة مسيرة من طراز (قاصف 2k) وكانت الإصابة دقيقة”.
وتستهدف جماعة الحوثي خميس مشيط وغيرها من المدن السعودية على الحدود بشكل متكرر في الحرب الدائرة منذ أكثر من 6 أعوام.
وكانت مصادر يمنية أكدت سماع دوي انفجارين عنيفين وسط مدينة مأرب، صباح السبت، جراء سقوط صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون على المدينة، ولم ترد معلومات عن مكان سقوط الصاروخين أو ما إذا كانا أديا لسقوط ضحايا.
يأتي هذا في وقت تجددت فيه المعارك العنيفة في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب، حيث أعلن الجيش اليمني مقتل ثلاثين على الأقل من مقاتلي الحوثيين خلال المعارك، لكن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مصادر عسكرية حكومية سقوط 47 قتيلا، بينهم 16 من القوات الموالية للحكومة.
وذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الثالثة بالجيش الوطني أن قواته أسقطت أربع طائرات مسيرة حوثية، بدون ذكر أي معلومات عن وقوع خسائر في صفوف الجيش، بينما تحدثت مصادر عسكرية عن مقتل ستة من جنود الجيش الوطني.