نفذت المقاتلات الإماراتية ضربات جنوب اليمن أسفرت عن سقوط أكثر من 100 ضحية، الأمر الذي أثار علامات استفهام كثيرة حول تطلعات أبوظبي من اليمن.
وتعتبر أبوظبي الشريك الأساسي للمملكة العربية السعودية، في التحالف الذي تشكل منذ خمس سنوات، بهدف تحرير اليمن من سيطرة الحوثيين.
حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والتي تعرف بالحكومة الشرعية لـ اليمن اتهمت في وقت سابق القيادة السياسية في الإمارات العربية المتحدة، بشن غارات جوية على قواتها في جنوب اليمن ، حيث تدور معارك مع الانفصاليين.
الإمارات بررت هجومها وضرباتها الجوية في عدن، أنها جاءت ضد “تنظيمات إرهابية” هاجمت قوات التحالف بقيادة السعودية والمطار، معتبرة ذلك حق في الدفاع عن نفسها، موجهة دعوة للمجتمع الدولي للتحرك ضد تلك الجماعات.
الضربات الإماراتية الخطيرة استهدفت قوات الحكومة اليمنية، بتلقى دعم من التحالف، الذي تمثل فيه الإمارات ثاني أكبر طرف، ما جعل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قد دعا من جانبه المملكة العربية السعودية، للتدخل لإيقاف “تدخل الإمارات ودعمها للانفصاليين وإيقاف الغارات الجوية ضد قوات الحكومة اليمنية”.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت سقوط أكثر من مئة قتيل سقطوا في الغارة الجوية التي شنتها قوات التحالف على مدينة ذمار، في جنوب غرب اليمن، ليلة أمس، بينما يخضع 40 شخصا على الأقل من الناجين للعلاج، بعد إصابتهم في القصف الذي استهدف مركزا للاحتجاز تابعا للحوثيين.
واختلفت الآراء حول ما قامت به الإمارات في اليمن حيث اعتبره البعض كاشفًا للتباين في المصالح بين كل من المملكة العربية السعودية والإمارات، ضمن التحالف الذي شكل لقتال الحوثيين في اليمن، حيث أنه في الوقت الذي دخلت فيه السعودية اليمن، بهدف توجيه ضربة غير مباشرة لإيران عدوها الإقليمي، عبر القضاء على حلفائها الحوثيين، فإن الإمارات على ما يبدو تسعى لأهداف مغايرة تماما، منها السيطرة على الموانئ اليمنية، ومحاربة جماعة الإخوان المسلمين وأن ذلك بدا جليا عبر تمركزها في جنوب اليمن، وتدريبها للانفصاليين اليمنيين على مدار سنوات.
من جانبها أدانت هيئة علماء اليمن، تمرد مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الانفصالي على السلطة الشرعية اليمنية، والاعتداء على الجيش والأمن ومؤسسات الدولة، واعتبرت ذلك خروجاً على ولي الأمر الشرعي، في بيان أصدرته الهيئة اشادت فيه بموقف الحكومة الشرعية ونهوضهم بواجبهم للقضاء على التمرد والحفاظ على الأهداف التي قام لأجلها التحالف، والمتمثلة في المحافظة على الدولة، ومصالح الشعب اليمني، وأمنه، ووحدة وسلامة أراضيه.