الذئبة الحمامية الجهازية هي عبارة عن التهابات تصيب الجسم في مختلف المناطق، وهي عبارة عن التهاب جلدي يظهر في الغالب على الخدين وحدود الأنف، ويمكن أن يظهر في غيرها من المناطق، يصيب عادة الأجساد التي لا تمتلك مناعة كافية لمقامته، أو الأجساد الاي تعاني من ضعف الجهاز المناعي، لأن الأشخاص الذي يملكون جهازا مناعيا قويا، تستطيع أجسامهم ان تنتج أجساما مضادة لهذا المرض، من بروتينات وفيتامينات وغيرها.
تتفاوت أعراض هذا المرض وخطورته من شخص لآخر، فبعض الأشخاص لا تظهر عليهم آثار ولا مشاكل ولا أعراض جانبية، و الآخرون ينهكهم ويقضي عليهم، لأنه يعتبر مرضا مزمنا يستمر إلى الأبد، ويتفاوت أثره من وقت لآخر كما هو معلوم .
وتعتبر الذئبة الحمراء من أهم أمراض المفاصل والعظام التي تصيب الإنسان .
الجهاز المناعي والذئبة الحمامية
إن الحفاظ على الجهاز المناعي وتقويته أصبح ضرورة حتمية في الزمان الذي نعيش فيه، مع انتشار الأمراض المعدية والفيروسات التي تدمر جسم إنسان، و العشوائية التي يعيشها الناس من عدم الاهتمام بصحتهم، وعدم الحذر من انتقال العدوى إليهم، لذلك كان لزاما علينا أن نعطي الجسم حقه من التغذية السليمة، والرياضة، والراحة الكافية، من أجل الحفاظ على قوة مناعته، وكذا اللجوء إلى الطبيب من أجل تخطي مثل هذه المشاكل، لأن معظم الأمراض التي تهدد جسم الإنسان، تتخذ من ضعف المناعة باب لها، لتنال من جسد الإنسان وصحته.
يجب علينا أن نعلم أن الأمراض المعدية والفيروسات والجراثيم، ستظل ولن تموت، وسنعيش معها لزمان طويل، لهذا فإنه من الحري بنا، أن نحظى بالوعي الصحي الكافي، من أجل تخطي الأزمات المستقبلية التي تهددنا، وتهدد البشرية جمعاء، حيث لن يستطيع النجاة في الأخير، إلى أصحاب الوعي الصحي الوقائي أولا، وأصحاب المناعات القوية.
في سياق حديثنا عن الأمراض المعدية والفيروسات والجراثيم، فإننا نتحدث عن عديد من نماذج الأمراض، التي تحتاج إلى شرح وتوضيح من أجل أن يكون القارئ، على علم بها، ويستطيع تجاوزها في حالة ما إذا أصيب بها، والتي من بينها، الحمى المالطية، وذات الرئة، و الذئبة الحمامية الجهازية، التي سنتحدث عنها بالتحديد في الفقرات القادمة، من حيث مفهومها وأعراضها ومخاطرها، من أجل أن يكون القارئ على وعي علمي وطبي بها.
أعراض مرض الذئبة الحمامية الجهازية:
- أثناء مباشرة أشعة الشمس، يتعرض الجلد إلى مجموعة من التغيرات المفاجئة، حيث يتغير لونه، ويصبح مائلا إلى الحمرة، مع التهاب واضح على المناطق المعرضة لأشعة الشمس، لهذا ينصح الأطباء مرضى الذئبة الحمامية الجاهزية، بتنظيم أوقات خروجهم ومباشرتهم لأشعة الشمس، واتخاذ التدبير الوقائية الكافية من تغطية الوجه، أو مسحه بمادة طبية وقائية.
- التهاب فراشي على مستوى الوجه: تظهر على الأشخاص المصابين بالذئبة الحمامية الجهازية أعراض منذ خلقتهم، إذ تبدوا على وجوههم آثار احمرار طفيف، يتحول في المستقبل إلى احمرار كثيف والتهاب على شكل فراشة، يغطي منطقة الوجه بشكل كامل، باستثناء الشفتين، وسطح الأنف، والجبهة، وهو دليل واضح على إصابة الشخص بهذا المرض ووجوب زيارة الطبيب المختص.
- آلام الصدر وضيق التنفس، حيث يصبح من الصعب على الشخص التنفس بشكل سليم، مع مرافقة عملية التنفس لآلام حادة على مستوى الصدر، أقرب إلى كسر العظام، بعد كل عملية شهيق طويلة، أو تنفس عميق.
- ظاهرة رينو: وهي ظاهرة غريبة تصيب بعض الأشخاص، الذي تتغير ألوان أصابع أقدامهم وأيديهم، إلى الأبيض أو الأزرق عند تعرضهم لأي ضغط نفسي أو برد.
- فقدان الذاكرة المؤقت ،والآلام الشديدة في الرأس، والتعب والإرهاق والتي تعتبر من أهم أعراض الإصابة ب مرض الذئبة الحمراء عند الأطفال .
تشخيص مرض الذئبة الحمامية الجهازية:
يصعب تحديد الأجسام المصابة بمرض الذئبة الحمامية الجهازية، نظرا لتشابه أعراضها بالحالات الطبيعية التي تصيب المرضى وحالات الحساسية الجلدية السّائدة بين معظم المرضى في العالم، لهذا من أجل التشخيص الدقيق، فإنه يمكننا القول أنه لا توجد معدات خاصة، ولا أدوات كشف دقيقة تستطيع تحديد هذا المرض في جسم الإنسان من أجل القضاء عليه، ولكن الاعتماد في هذا السياق إنما هو على الأعراض التي في الأصل مشتركة بين مجموعة من الحالات المرضية في العالم، ولكنها من ناحية أخرى تعتبر مفيدة نسبيا في حال اجتماع عدد كبير منها، من أجل الجزم بوجود هذا المرض في جسد شخص ما.
اعتمدت منظمة الصحة العالمية على مجموعة من الأعراض، التي تظهر على جسم المصاب بالذئبة الحمامية الجهازية، والتي يعتبر وجود أربع منها كافيا، من أجل اعتبار أن الشخص مصاب بالذئبة الحمامية الجهازية، هذه الأوصاف هي أحد عشر وصفا نذكرها على الشكل التالي:
- اضطراب الجهاز الدموي.
- مضاد ضد نواة الخلايا.
- الاضطراب المناعي.
- الاضطراب الكلوي.
- الاضطراب العصبي.
- التهاب الأغشية التي تغطي الأجهزة الداخلية.
- التهاب المفاصل.
- الطفح الجلدي القرصي.
- الطفح الجلدي لحساسية الضوء.
- الطفح الجلدي الفراشي.
- تقرحات الغشاء المخاط الفموي.
خاتمة:
يظل مرض الذئبة الحمامية الجهازية من الأمراض الخطيرة التي تهدد جسم الإنسان، والتي تستلزم مراعاة الانتباه وأخذ الحيطة والحذر، من أجل التكيف مع المرض والقضاء عليه في بداياته، قبل أن يصبح أكثر قوة وينهك الجهاز المناعي.