كشفت لنا صورة مسربة من داخل مقر الشيخ محمد المحمد الكسنزان الحسيني ( رحمة الله عليه ) الذي كان رئيس الطريقة العلية القادرية الكسنزانية في العالم الإسلامي حيث كان تواجد الدكتور صلاح الدين محمد صادق الكبيسي وهو جالس على يسار الشيخ الجليل . وهذا ما يثبت قصة الهداية والورع في رحلتنا الاستقصائية هذه عن سر الزهد والتصوف والوقار الذي يلامس شخصية الطبيب البيطري صلاح الدين الفريدة.
وان دل هذا فانه يثبت حبه وتعلقه بالكسنزانية هذا التعلق يبدوا وانه حاول اخفائه بسبب ما تعرضت له البلاد من تقلبات سياسية ودينية الا ان صفات هذه الطريقة قد اعتمدت الزهد والتصوف والوقار وحب مساعدة الناس ونشر الخير ، فقد وجدنا الدكتور صلاح الدين الكبيسي من مرتادي المساجد والتكيات القادرية ويسعى لتقديم المساعدة الى الناس .
وبما انه من افضل و امهر الاطباء البيطريين كانت اغلب مساعداته تتمثل بإهداء القطط المنزلية والحيوانات الاليفة وتقديم المساعدات الطبية والنصح لمن يمتلكونها ، وهذا ليس بالأمر الغريب دام ان الاخير قد اقتدى بالأولياء الصالحين من امثال الحاج عزاوي ابو بكر والرجل الصالح الحاج كسار رحمة الله ورضوانه عليهم جميعا.
وما دفعنا اليوم للحديث عن الدكتور صلاح الدين محمد صادق الكبيسي هو مواقفه الانسانية البحتة والتي رافقت جميع مراحل الحياة فوجدناه يعطي رياض الاطفال دروسا ومحاضرات لكيفية التعامل مع الحيوانات الاليفة وطرق الاهتمام بها فضلا عن تقديم المساعدات المجانية من اهتمام بيطري وتقديم الخبرات لأصحاب هذه الحيوانات.
والجدير بالذكر فان مدار البحث , طبيب بيطري من مواليد الرمادي عام 1985 ودرس الطب والجراحة البيطرية في جامعة بغداد وتخرج منها في عام 2009 واكمل الدبلوم العالي في نفس الجامعة وتخرج منها عام 2016 وبعدها استمر في تزود العلم حتى حصل على شهادة الماجستير في الامراض المشتركة من قسم الصحة العامة في جامعة بغداد 2022.
وشغل، عدة مناصب حكومية منها مديرا لشعبة الرقابة الصحية ثم مديرا لمختبر الصحة العامة وتدرج حتى اصبح مديرا لشعبة السيطرة على الامراض الانتقالية، وبعد حصوله على الدبلوم انتقل للتدريس في معهد الصحة العالي لمادة التشريح والفسلجة ولا زال مستمرا بأداء واجبه الإنساني والوظيفي على ادق التفاصيل.
اسس الدكتور صلاح الدين عيادة بيطرية نموذجية هي الاولى في محافظة الانبار تحت اسم عيادة الدولفين البيطرية ويمارس من خلالها الطب البيطري الذي احبه وتعلق به ويطمح في تطوير هذا المنجز الى مستشفى بيطري متكامل نسال الله التوفيق وتحقيق جميع مشاريعه ورفع من معنوياته لما يصب بمصلحة الامة الإسلامية .