صوت الحوت الأزرق.. انتشرت بعض مقاطع الفيديو على منصة رفع الفيديوهات الشهيرة “تيك توك”، حول أصوات غريبة مفزعة بالقرب من شواطئ مطروح، نسبها البعض أنها تعود إلى “الحوت الأزرق”؛ ما جعلها حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”.
وتداول النشطاء فيديوهات حول وجود أصوات غريبة بشواطئ ليبيا ظهرت منذ يومين بالمواقع والصفحات الليبية، إذ نسبها مجموعة من المواطنين الليبيين إلى الحوت الأزرق خلال هجرته من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي بالمناطق الاستوائية الدافئة للتزاوج.
وعلقت علي ذلك الأمر صفحة جمعية رؤية لهواة الفلك، حيث نشرت الجمعية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن المقاطع قديمة وليست في ليبيا، مضيفة: “عشرات الاستفسارات عن صوت غريب يخرج من جانب البحر الأبيض المتوسط في عدة مدن ليبية كما تظهره بعض المقاطع المرئية المتداولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي”.
وأشارت إلى أنها لا تستطيع أن تنفي أو تؤكد هذه الظاهرة، ولكنها تستطيع التأكيد أن مقاطع الفيديو المتداولة، ليست في ليبيا.
عميد علوم البحار بالإسكندرية: من أين علم الناس أنها أصوات حيتان أما عن فكرة تواجد الحوت الأزرق بشواطئ مطروح، فقد نفى الدكتور أحمد النمر، عميد المعهد القومي لعلوم البحار بالإسكندرية، إمكانية أن يكون “حوت أزرق السبب وراء ذلك الصوت”، “من أين علم الناس أنها أصوات حيتان”، وتابع “النمر”، أنه من الممكن تكون “دلافين”، والتي تعد ذات حجم كبير ويصل طولها إلى مترين و70 سم.
شاهد ايضاً:
وأوضح أنه لا يستطيع تأكيد أو نفي أن تلك الأصوات المنتشرة بالفيديوهات تعود إلى حيتان، فعادة ما تنتشر شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تساهم في إحداث البلبلة.
وصرح رئيس معمل الطبيعة البحرية بالقومي للبحار: من الصعب أن يكون الحوت الأزرق “صعب يعدي من جبل طارق”.. بتلك الجملة نفى الدكتور إبراهيم أمين، رئيس معمل الطبيعة البحرية ومركز البيانات البحرية بالمعهد القومى لعلوم البحار، “أن الأصوات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تنتمي إلى “الحوت الأزرق.
وأضاف أنه من المحتمل تواجد عدد من الحيتان في المنطقة بين مرسى مطروح وسيدي بارني على بعد 12 ميل، لكن ليس حوتا أزرق.
ويعد الحوت الأزرق أحد أكبر الكائنات البحرية حجما، ومدرج ضمن الكائنات المهددة بالانقراض في تصنيف الاتحاد العالمي لصون الطبيعة، ويندر وجوده بالبحر الأحمر حيث إنه غير مسجل على الإطلاق بالبحر الأحمر، ويصل طوله إلى 35 مترا، وأعلى وزن تم تسجيله بلغ 173 طنا، متميزا بأن لونه أزرق رمادي من الظهر وذو درجة مضيئة في البطن، وطويل ونحيل الجسم.
وحول إمكانية سماع البشر أصوات الحيتان، أوضح رئيس معمل الطبيعة البحرية بالقومي للبحار، أنه من الممكن سماع جزء من صوته في حالات نادرة، حيث أن مدى صوت الحيتان أكبر من البشر، ندرك بعضه فقط.
وصرح موقع أمريكي: يتعذر على البشر سماع صوت الحيتان ما قاله الدكتور إبراهيم أمين، أكده موقع “سنوبس” الأمريكي، المعني بمراجعة الشائعات على الإنترنت، حين أوضح أن أصوات الحيتان تستخدم موجات صوتية يتعذر على البشر سماعها دون أجهزة خاصة، إلا في حالات نادرة تمكن عدد قليل من سماع ما يشبه الصفير الخافت.
https://www.youtube.com/watch?v=BdufhqbIvFI