أحد أبطال القوات المسلحة الليبية الذين تصدوا للإرهاب وخاضوا معارك العزة والشرف في سبيل الدفاع عن الوطن وصون أهله وترابه، وكان رحيله ليس هينًا على أبناء الشعب الليبي الشقيق ولا على الأمة العربية التي ودعته بأسى شديد معلنة الحداد 3 أيام حزنا على فراقه.
الفهد الأسمر أو أسد الصاعقة أو قاهر الإرهابيين.. اللواء ونيس بو خمادة قائد القوات الخاصة في الجيش الليبي الذي أعلنت إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي وفاته أمس بعد صراع مع المرض.
لقب الراحل اللواء ونيس بو خمادة بـ”الفهد الأسمر” و”أسد الصاعقة”، و”قاهر الإرهابيين” فى ليبيا وذلك بعد انتصاراته الكبيرة التي حققها على الإرهاب الأسود فى بنغازى ودرنة من يناير 2018، حيث اعتزمت قوات الصاعقة الانتقال بكامل أفرادها وعتادها إلى كل محاور مدينة درنة لمواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة وتحريرها.
نشأة ونيس بو خمادة والتحاقه بالعسكرية الليبية
نشأ اللواء ونيس عبدالكريم ونيس مبروك بوخمادة بن قبيلة المغاربة في مرزق، إحدى واحات الجنوب الليبى عام 1960، كبر وترعرع فيها حتى تخرج في الكلية العسكرية عام 1981.
تدرج في مناصبه العسكرية وحاز على عدة أوسمة مهمة خلال فترة خدمته بالجيش الليبى، أبرزها نوط الواجب ونوط الخدمة الطويلة، ونوط التدريب العسكرى.
وكان أسد الصاعقة الليبي إحدى كوادر القوات الخاصة الأولى في الجيش الليبي التي تأسست عام 1970، فى مدينة بنغازى، بعد الاستعانة بخبرات القوات المسلحة المصرية.
وفى 2013 نجت والدته ومعها شقيقته وحفيدتها من محاولة اغتيال، بعد أن أطلق مجهولون النار على السيارة التى كانوا يستقلونها، لكن لم يسترح برهة حتى اختطفت الميليشيات ابنه “علي” لمساومته على حياته فى يناير 2014.
محاولة اغتيال اللواء ونيس بو خمادة
رغم الملاحقات التي طاردت أهله، لم يسلم اللواء ونيس بو خمادة هو الآخر من أنياب الإرهاب، ففي يونيو 2016 تعرض إلى محاولة اغتيال في محيط مستشفى الـ 1200، حين كان يشارك في إعداد مراسم تشييع جثمان علي المرتجع التاورغي، ولكنه نجا منها.
أما في يوليو 2019 فقد نجا من محاولة اغتيال عندما نفذ إرهابيون تفجيرا استهدف مقبرة الهواري خلال تشييع جنازة اللواء خليفة المسماري أحد قيادات القوات الخاصة في مدينة بنغازي.