قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن البيان الذي أصدرته الخارجية المصرية بشأن ما أسفر عنه اجتماعات وزراء الموارد المائية من مصر والسودان وإثيوبيا، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حول ملف سد النهضة، كشف للعالم أجمع تعنت الجانب الإثيوبي في حفاظ مصر على أمنها المائي.
وأضاف رضوان، في تصريح ، أن السياسية التي تتعبها إثيوبيا حول ملف سد النهضة لا تستهدف حل الأزمة إطلاقًا بل تعقدها من بين حين لآخر، مُؤكدًا أن إثيوبيا تريد فرض السيطرة على النيل الأزرق، بالإضافة إلى ملئ وتشغيل سد النهضة دون أدنى مراعاة للمصالح المائية المشتركة لدول المصب بأي شكل من الأشكال، مُشيرًا إلى أن القيادة السياسية للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لن يفرض عليها أي قرار يضر بمصلحة الشعب المصري، ولم تفرط في حق المصريين بمياه نهر النيل باعتباره شريان الحياة وقضية أمن قومي.
وأعرب رضوان، عن استنكاره الشديد من تعامل الجانب الإثيوبي حول إستراتيجية ملئ خزان سد النهضة قائلا:”إثيوبيا تستهدف ملئ السد دون تطبيق أي قواعد توفر ضمانات حقيقة لدول المصب وتحميها من الأضرار المحتملة لعملية الملئ.. وهذا يكشف اعتمادها على عدم حل المفاوضات والمباحثات التي تعقد منذ سنوات”.
وأشار رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إلى أن إعلان مصر بأنها ستشارك في الاجتماع المُقرر عقده خلال الأيام القادمة في واشنطن مع وزراء الخارجية والمياه لمصر والسودان وأثيوبيا يعكس مدى إتباع مصر سياسية الحوار لحل الأزمة القائمة حول ملف سد النهضة.