الدكتور محمد مشالي “طبيب الغلابة”، هو طبيب مصري سبعيني امضى قرابة ٥٠ عاما في علاج الفقراء مقابل أجور زهيدة تصل لا تتعدى الـ 10 جنيهات مصرية، باستخدام معدات بسيطة تساعدة على تشخيص الحالة، ويحرص على البحث في الأدوية الرخيصة، حتى لا يكبد المريض أية أعباء مادية.
السيرة الذاتية عن الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة
الدكتور محمد مشالي وُلد في محافظة الغربية في الأربعينيات لأب يعمل مدرس وفي يوم تخرجه في عام 1967 توفي والده تاركا له اخوته الصغار جدا كي يتكفل بتربيهم فاضطر للعمل فورا لتربية أخوته ثم توفي أخا كبيرا تاركا له المزيد من الاطفال للتكفل بهم.
وعلى الرغم من هذه الأعباء الثقيلة، قرر طبيب الغلابة ألا يتزوج ويتفرغ لواجبه المهني والأسري، ولما اطمأن على أبناء أخيه، تزوج وانجب ثلاثة ابناء يعملون مهندسين.
وفي الثمانييات تقريبا اتفق الدكتور مع زوجته على فتح عيادة للغلابة ليست بهدف التربح المادي بل هدفها خدمة المريض تقريبا ببلاش حيث كانت قيمة الكشف خمسة قروش وبمرور الوقت أصبح كشفه الآن بين خمسة جنيهات في عيادة في منطقة ريفية وعشرة جنيهات او خمسة جنيهات في عيادته الموجودة في طنطا في ميدان السيد البدوي من ناحية بوابة الكوليلة مقابل مطعم الزيني فوق صيدلية السيد البدوي، مراعاة لظروفهم المادية حتى لو اضطر للعمل من التاسعة صباحًا حتى العاشرة مساءًا، على الرغم من سنه الكهل الذي لا يتحمل.
وصية والده
كشف الدكتور محمد مشالي عن وصية والده الحاج عبد الغفار، الذي طلب منه أن يدخل كلية الطب بهدف مساعدة الفقراء وليس للتربح من مرض الناس.
حكايته مع “غيث” في “قلبي اطمأن”
وفي ظهور خاص خلال حلقة برنامج “قلبي اطمأن”، والذي يدعم العمل الخيري وخدمة “الغلابة”، لإحداث فارق في حياتهم، كان لهم زيارة لـ”طبيب الغلابة”، فعلى الرغم من المسافات التي قطعها الشاب مقدم البرنامج وفريقه إلى الغربية لمساعدة الدكتور محمد، رفض الدكتور محمد الشيك المقدم له، وبعدما عرف الطبيب أن هناك سيدة إماراتية مريضة وتحتاج للكشف عليها، بدأ يهتم لتلبية نداء الإنسانية وشرفه المهني، إلا أنه وجد فريق البرنامج هم من ينتظرونه، ليعرضوا عليه مبلغ “مليون جنيه” ونقله إلى عيادة أكبر وسماعة طبية، إلا أنه رفض كل شيء عدا السماعة الطبية، مؤكدًا على تمسكه بوصية والده، “استوصي بالفقراء خيرًا”، ووجه الفريق بالتبرع لملاجئ الأيتام.