رغم انتهاء فترة المراقبة اليومية التي كان يقضيها الناشط المصري علاء عبد الفتاح ، عاد مرة أخرى إلى جدران السجون بعدما ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه – بحسب شقيقته منى التي أكدت اقتياده إلى أحد مقرات الأمن الوطني.
علاء عبد الفتاح هو ناشط حقوقي مصري معارض للسياسة المصرية عبر مدونته الشخصية التي تحمل اسمه واسم زوجته – مدونة منال وعلاء – وهو ابن الناشطين السياسيين المصريين الراحل أحمد سيف الإسلام، المحامي والحقوقي المصري والمدير التنفيذي السابق لمركز هشام مبارك للقانون، والدكتورة ليلى سويف أستاذة الرياضيات بكلية علوم جامعة القاهرة.
في 28 نوفمبر 2013 تم إلقاء الغبض على علاء عبد الفتاح بتهمة التحريض على التظاهر ضد الدستور الجديد أمام مجلس الشورى.
وصادر رجال الشرطة أجهزة الحاسب الخاصة والتليفونات المحمولة الخاصة بالعائلة، ليصدر الحكم عليه في 23 فبراير 2015 بالسجن لمدة خمس سنوات بتهم التظاهر بدون تصريح، وبعد الإفراج عنه ضمن إحدى قوائم العفو الرئاسي وضع تحت المراقبة اليومية حتى أول أمس قبل القبض عليه مرة أخرى.
وفي فترة حكم حسني مبارك.. كان الناشط علاء عبد الفتاح قد شارك في اندلاع احتجاجات في يوم الأحد 7 مايو 2006، من أجل استقلال القضاء المصري، اعتقل على إثرها مع 10 آخرين من المدونين ونشطاء الديمقراطية.
وبسببه تأسست مدونة جديدة بعنوان “الحرية لعلاء” للمطالبة بإطلاق سراحه، وفي 20 يونيو 2006 بعد أن قضى في السجن 45 يوماً أطلق سراحه وحُكم له بالبراءة من قضية سب رفعها القاضي “عبد الفتاح مراد” لحجب 49 موقعاً على شبكة الإنترنت من ضمنها موقعه وقد صرحت زوجته منال حسن في ذلك اليوم لجريدة الإندبندنت البريطانية قائلة “لا تراجع بعد اليوم، سوف نستمر في أنشطتنا السياسية”.
أما في فترة حكم المجلس العسكري.. في 30 أكتوبر، 2011، قررت النيابة العسكرية في مدينة نصر حبسه على ذمة التحقيق لمدة 15 يوماً، على خلفية اتهامه بالتحريض والاشتراك في التعدي على أفراد القوات المسلحة وإتلاف معدات تخص القوات المسلحة والتظاهر والتجمهر وتكدير الأمن والسلم العام في أحداث ماسبيرو، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 25 قبطي بعد الاشتباك مع قوات الجيش. بعد أن رفض الاعتراف بشرعية المحاكمة العسكرية له كمدني، ورفض الإجابة على أسئلة النيابة العسكرية له.
بدأ الناشط الحقوقي “علاء عبد الفتاح” مشواره العملي مع زوجته كمبرمج في مجال تكنولوجيا المعلومات، وفي 20 مارس عام 2004م قاما بإطلاق مدونه تحت عنوان “دلو مليء بالمعلومات” أو المعروفة باسم “دلو معلومات منال وعلاء”، لتغطية الأخبار دون الاعتماد على صحفيين مختصين وخبراء في مجال الصحافة مما يشكل دعماً للصحافة الشعبية المحلية، والتي فازت بجائزة منظمة مراسلون بلا حدود.