عودة السياحة في مصر
قررت الحكومة المصرية عودة السياحة الداخلية في مصر مع وضع بعض الضوابط والشروط على المؤسسات السياحية الصارمة، وذلك لتفادي عواقب أزمة فيروس كورونا التي اجتاحت العالم، صحيًا واقتصاديًا، حيث يتم فتح الأبواب للعمل بالقطاع السياحي بنسبة 50% كحد أقصى.
وعقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، أمس، اجتماعا هاما مع مستثمري السياحة في البحر الأحمر؛ لمناقشة آخر تطورات الوضع لعودة النشاط السياحي بدءا من يوم 15 مايو الجاري.
رئيس غرفة شركات السياحة بالاتحاد المصري للصناعات، أكد أن القطاع السياحي بمصر بات يراهن بشكل أساسي على السياحة الداخلية، حيث أن عودتها ”يمكن أن تساهم بنسبة لا بأس بها في انتعاش الحركة السياحية وحمايتها من الانهيار لحين عودة السياحة العالمية”.
ضوابط وشروط عودة السياحة الداخلية في مصر
ووضع مجلس الوزراء عددًا من الضوابط والشروط لإعادة فتح الأبواب أمام السياحة الداخلية، أهمها تطبيق عدد من الإجراءات الوقائية للحصول على ”شهادة صلاحية صحية“، بالتنسيق مع وزارتي الصحة والإسكان، حيث يتعين على الفنادق الالتزام بتوفير عيادة وطبيب مقيم ومواد للتعقيم وإخضاع العاملين لفحوص، فضلا عن توفير طابق في الفندق أو مبنى صغير كمنطقة حجر عند الاشتباه أو اكتشاف حالة مصابة بالفيروس.
وقد أكدت وزارة السياحة أن الاشتراطات اللازمة لعودة السياحة الداخلية، تتطلب عدم إقامة أي حفلات أو أفراح داخل الفندق، وحظر كافة أنواع النشاط الليلي، مع تخصيص فندق صغير، أو طابق في كل منتجع للحجر الصحي لحالات الإصابة المؤكدة وحالات الاشتباه، مع الاستمرار بشكل دائم بإجراء الاختبار السريع للعاملين علي بوابات المدن السياحية.
ويشترط توفير جهاز تعقيم لجميع الزوار، وجهاز قياس حرارة ليزري، وأطقم طبية مدربة من خلال وزارة الصحة على كيفية التعامل مع تلك الحالات، وأدوات من المواد التي تستعمل مرة واحدة فقط، وأن يكون إشغال المطاعم ليس بطاقته الكاملة حيث يوفر الفندق متر بين كل زائر والاخر.
جولة وزير السياحة و الآثار في العيادات الطبية بفنادق البحر الأحمر
وتفقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، اليوم الاثنين، عدد من العيادات الطبية الموجودة بفنادق البحر الأحمر و طرق تجهيزها و الطاقم الطبي الموجود بها وذلك ضمن الضوابط التي اعتمدها مجلس الوزراء وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية للسماح لفنادق البحر الأحمر باستقبال الزائرين المصريين بها بدءًا من منتصف مايو الجاري بنسبة ٢٥٪ من الطاقة الاستيعابية لها وذلك للفنادق التي تلتزم بالضوابط و حصولها على شهادة السلامة الصحية المعتمدة من وزارات السياحة و الاثار و الصحة و السكان و غرفة المنشآت الفندقية.
وتفقد “العناني”، أيضًا الإجراءات الوقائية التي تتبعها هذه الفنادق منذ دخول الضيف من باب الفندق و إجراءات تطهير الأمتعة و قياس درجات حرارة للضيوف و منطقة الاستقبال والبهو ومنطقة المطاعم والبرجولا وحمامات السباحة، و الممرات الداخلية و الممشى الخارجي و منطقة الشاطئ.
كما استمع إلى شرح مدير الفندق عن كافة الإجراءات الوقاية المتبعة، والذي أكد ايضا على أن إجراءات التعقيم تتم وفقا للمعايير التي أقرتها منظمة الصحة العالمية ووفقا للمواد التي أقرتها وزارة الصحة والسكان، وإن أعمال التطهير تتم بصفة مستمرة.