نامت القاهرة على خبر محزن بعد أن فقدت الشرطة أحد من أبنائها فى مداهمات واشتبكات مع عناصر إرهابية، لتسفر عن استشهاد مقدم و إصابة مقدم آخر وأمين شرطة، متمنين لهم الشفاء، لكن الساعات الأولى من الصباح أُعلن فيها عن إستشهاد المصابين.
تفاصيل حادث الأميرية
فقد شهدت منطقة عزبة شاهين بحي الأميرية أمس الثلاثاء أحداث دامية، واشتباكات بين الأجهزة الأمنية والعناصر الإرهابية، وسط تحذيرات أمنية بعدم خروج المواطنين أو الإقتراب من الشرفات والنوافذ، فى مداهمة بدأت من الخامسة لتنتهي فى التاسعة مساءاُ، والتى أسفرت عن استشهاد المقدم محمد الحوفي ليلحق به المصابين لتسجل الشرطة زيادة فى أعداد شهداء الشرطة المصرية، ويعلن اليوم إستشهاد المقدم معتصم الشموتي وأمين شرطة أثناء نقلهما لمستشفي الشرطة بالعجوزة .
بعد أن أشعلت واقعة الأميرية الرأى العام المصرى بالأمس لتعلن وزارة الداخلية المصرية فى بيان رسمي، مقتل سبعة من العناصر إرهابية، بعد أن إشتباكات واطلاق نار بين الداخلية العناصر الإرهابية، والتى أسفرت عن استشهاد المقدم محمد الحوفي من الأمن الوطنى أمس، واستشهاد المقدم معتصم الشموتى وأمين الشرطة المصابين.
وقد بدأت المداهمة التى استمرت لمدة تجاوزت الأربع ساعات فى بناية سكنية من عشرة طوابق فى حى الأميرية وذلك بعدما وردت معلومات للأمن الوطني حول وجود عناصر إرهابية تخطط لإستغلال عدة أماكن بشرق القاهرة واستهداف البلاد بالتزامن مع أعياد القيامة للأقباط، وتم رصد الخلية الإرهابية والتعامل معها وقد عثرت ألأجهزة الأمنية على ست بنادق آلية، أربعة من سلاح خرطوش، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة.
نددت المؤسسات الرسمية بالدولة الحادث الإرهابي
وأصدرت الكنسية المصرية بياناً تنعى فيه الشهيد محمد الحوفي مؤكدة تضامنها الكامل مع القوات المسلحة والشرطة وكافة القوى الوطنية، منددة بضد الإرهاب الغاشم، من جانبه أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بيانا أشاد فيه بدور القوات الجيش والشرطة، وجموع الشعب المصري والوقوف يد واحدة ضد الإرهاب مؤكداً على أن “مثل هذه الأعمال الإرهابية تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة، وترفضها كافة الأديان السماوية، وتأباها التقاليد والأعراف الإنسانية”.
وقد أكد النائب العام سرعة التحقيق في الحادث الإرهابي، والذى انتقل على إثره فريق من نيابة أمن الدولة العليا لمعاينة مسرح الحادث الذي انتهى باستشهاد ضابط بقطاع الأمن الوطني أمس الثلاثاء.