ما زالت جريحة وتنزف دماؤها، وتسكب عيونها الدم، انفجار لبنان الذي أصاب مستودع مرفأ بيروت كان سببًا قي سقمها.
لكن لم يكد اللبنانيون يفيقون من ذلك الجُرح حتى استيقظوا على جرح جديد هو خبر وفاة المطربة فيروز لتصيبهم الصاعقة، تزامنا مع الاحتجاجات التي اندلعت في وسط العاصمة الللبنانية بيروت.
حقيقة وفاة فيروز
وتداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، شائعة خبر وفاة فيروز المطربة اللبنانية الكبيرة، وشغل الخبر كل فئات الشعب اللبناني رغم الأحداث السياسية التي فرضت نفسها على شوارع بيروت بعد انفجار لبنان الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، وأدى إلى وفاة العشرات وإصابة الآلاف.
وخرجت ريما الرحباني، عبر حسابها على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي، في اليوم التالي الأحد، لتنفي هذه الشائعة.
وكتبت: “إلى مُطلقي الشائعات الذين يظل لديهم رغبة ونفْسْ ووَقت بكل الظروف مهما كانت سوداء يفَبِركوا الخَبر ذاته! وكأنها رغَبات لديهم أكتر أنها مُجرّد إشاعات!”.
بعدها اقترحت ريما الرحباني على مطلقي شائعة وفاة والدتها فيروز: “ما رأيكم بما أنكم فاضيين ورايقين أن تتسلوا بهذه الوقائع الحقيقة (مقطع مصور عن عائلتها) بدلا من أن تستمروا في موتنا بالباطل وزهق بالشائعات الرخيصة مثلكم”.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن خبر رحيل فيروز شائعة ولا تمت للحقيقة بصلة، وأوضحت أن أحد أقاربها أكد أنها بصحة جيدة وتشعر بالحزن بسبب الأحداث الأخيرة وتصلي من أجل سلامة لبنان وأهله.
فيروز ورحلة فنية من الـ 6 سنوات حتى الـ 800 أوبريت و43 ألبوم و 16 مسرحية
نهاد رزق وديع الشهيرة باسم فيروز المولودة في 21 نوفمبر 1935، وبدأت مسيرتها الفنية في عمر الـ6 سنوات، إذ انضمت لكورال الإذاعة اللبنانية وعندما سمع صوتها حليم الرومي أطلق عليها فيروز.
قدمت مع زوجها عاصي الرحباني وشقيقه منصور ما يقرب من 800 أوبريت غنائي، ويضم سجلها الفني 3 أفلام سينمائية هي”بياع الخواتم، سفر برلك، بنت الحارس”، و16 مسرحية غنائية و43 “ألبوم” أبرزها “شط إسكندرية، كيف كانت، قصائد، تراتيل الميلاد”.
وكان آخر ظهور لفيروز في شهر أبريل، عندما خرجت لكي تتلي صلاة من أجل نجاة العالم من أزمة فيروس “كورونا” المستجد، الذي يتزايد عدد مصابيه يوما بعد يوم.