خديجة جنكيز .. ارتبط اسمها باسم خطيبها الكاتب الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي الذي اختفي في أكتوبر الماضي بمقر قنصلية بلاده في تركيا ولم يخرج منها.
ووسط موجة كبيرة من الجدل في الرأي العام حول هذا الاختفاء المفاجئ كان الظهور الأكثر مفاجئة لخطيبته خديجة جنكيز التي أكدت دخول خطيبها إلى مقر القنصلية لإنهاء أوراق إجراءات زواجهما، لكنه دخل ولم يخرج.
وقالت خديجة جنكيز أن خطيبها طلب منها الاتصال بصديق له إذا تأخر بالداخل وإخباره بذلك، وهذا ما روته عبر حسابها الخاص على موقع التغريدات القصيرة “تويتر”، قائلة: إنه أخبرني بأن لم تصلك أي أخبار عني اتصلي بياسين أكتاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية وكذلك جمعية الإعلام العربي التركي”.
في بداية الأمر أعلنت السلطات السعودية يوم الجمعة الماضية أن جمال خاشقجي توفي نتيجة مشاجرة حدثت داخل مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، ما أحدث جدلًا واسعًا بين الرأي العام العربي والعالمي وداخل الحدود التركية والسعودية.
و في 19 أكتوبر أعلن النائب العام السعودي القبض على 18 شخص متهمين بقتل جمال خاشقجي بعد حدوث مناقشات بينهم أدت إلى حدوث شجار و اشتباك بالأيدي مما تسبب بوفاته فيما ترى جهات و منظمات خارجية بأن النظام السعودي هو من يتحمل مسؤولية ارتكاب الجريمة.
وخديجة جنكيز باحثت تخرجت في كلية الإلهيات من جامعة إسطنبول في عام 2013، وحصلت على درجة الماجستير في عام 2017 من خلال عملها الميداني في عمان بعنوان “المذاهب”، من شعبة تاريخ المذاهب بجامعة صباح الدين زاعم بإسطنبول، حيث استمرت في دراساتها عن المذاهب الدينية في عمان خصوصًا وفِي منطقة الخليج العربي بوجه عام.
وانتقدت خديجة في مقالٍ لها بعنوان “عُمان مثالًا للتصالح المذهبي”، في 18 يناير 2018، ضمن نشاطها مع مركز الدراسات الإنسانية والاجتماعية التابع لوقف المساعدات الإنسانية (IHH) الذي يغلب عليه النزعة الإيرانية والذي نظم سفينة ” مافي مرمرة” من أجل كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، التعصب المذهبي المتطرف داخل المملكة العربية السعودية.
في الحقيقة لا توجد معلومات أكيدة عن كيفية وموعد تعارف جمال خاشقجي وخديجة؛ إلا أنه في 8-11 مايو 2018 عقد “لقاء الصحفيين العرب في إسطنبول” بمشاركة 60 صحفيًا من 18 دولة، قد يكون هو مكان وموعد اللقاء لأول مرة.
ومؤخرًا عادت خطيبة خاشقجي للأضواء ثانية لكن بصورة أحدثت جدلًا أوسع من قضية قتل خطيبها، حيث ظهرت وهي تحتضن جيف بيزوس، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أمازون خلال مراسم أقيمت، الأربعاء، في إسطنبول بالذكرى السنوية الأولى لمقتل خاشقجي الذي قضى في قنصلية بلاده في إسطنبول بتركيا بـ 2 من أكتوبر 2018، حيث قال بيزوس الذي شارك في المراسم في كلمة مخاطبا خطيبة خاشقجي: “لا يجب أن يمر أحد بما مررت به. لا يمكن تخيل الأمر، ويجب أن تعرفي أنك في قلوبنا.. نحن هنا وأنت لست وحيدة”.
https://twitter.com/Almatrafi/status/1179687205452865536