لقد أصبح عالمنا مكانًا معقدًا وأصبح المستهلكين لديهم الكثير من الخيارات، والعديد من الأشياء التي يجب التفكير فيها، كل ذلك إلى جانب الاضطرابات العالمية والمحلية. ففي هذا العصر الجديد الذي نعيش فيه، ستجد بعض العلامات التجارية التي ترتقي يومًا بعد يومًا، على سبيل المثال بعض العلامات الخاصة بلعبة بلاكجاك وألعاب الكازينو الأخرى، مما يخلق الشعور بالأمل والشمول، ويبقيه حقيقيًا ويساعد الناس على فعل شيئًا أكبر وأكثر معنى. ولكن عالمنا هذا أصبح الآن مُهددًا بالانهيار بسبب نقص أحد العوامل الأساسية لاستمراره وهي الماء.
فلماذا توصف أرضنا بأنها الكوكب الأزرق؟ يرجع ذلك إلى أن أكثر من 70% من السطح الخارجي لكوكب الأرض مُغطى بالماء. ولكن للأسف، سنجد أن نسبة الماء الصالحة للاستخدام لا تتعدى 0.3%. أما الـ 99.7٪ الأخرى فهي في المحيطات والقمم الجليدية أو على هيئة بخار ماء.
لا حياة بلا مياه
الماء هي العنصر الأساسي لعمل جميع أشكال الحياة الموجودة على الأرض. فهي السبب وراء كون الأرض الكوكب الوحيد الذي يدعم الحياة. فالعالم بلا ماء من شأنه أن يجعل من المستحيل أن يستمر الجنس البشري على وجه الحياة.
ومع ذلك، على الرغم من توفّرها، فإن المياه لا تزال محدودة للغاية لأنها مورد غير متجدد. فقد بدأت أزمة المياه في الشرق الأوسط منذ سنين عديدة. حيث تُعَد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر مناطق العالم ندرة في المياه، حيث ذكرت منظمة الأمم المتحدة أنه يوجد حوالي 17 دولة تحت خط الفقر للموارد المائية. تقول الأبحاث أنه مع تغير المناخ وزيادة عدد السكان، لن يكون هناك كمية المياه التي تكفي الجميع. وبذلك، تؤكد جميع الأدلة والأبحاث على مر التاريخ بأن هذه الأزمة شاملة على الموارد المائية ولم تحدث في الشرق الأوسط من قبل، ولا في أي مكان آخر في العالم.
نحن المسؤولون
إلى جانب الأموال التي يتم إنفاقها من حساب مصرفي بشكل مُفرِط، يتم سحب المياه في الدول العربية بشكل أسرع مما يمكن تجديده، مما يعني أن بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعيش بشكل أساسي بما يتجاوز إمكانياتها.
فعلى سبيل المثال، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة لسنوات من بين الدول ذات الاستهلاك الأعلى للمياه للفرد الواحد في العالم، حيث احتلت المرتبة الثالثة في هذا التصنيف العالمي في عام 2013. وهذا يعني أن أي ساكن في دولة الإمارات العربية المتحدة يستهلك حوالي 550 لترًا من المياه يوميًا. وهذا أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي لنصيب الفرد من الاستهلاك.
ابدأ بنفسك!
الحلول لتلبية الطلب المتزايد على المياه في الشرق الأوسط موجودة، وهي في قدر استطاعتنا جميعًا. ولكن يتمثل التحدي في سرعة الاستجابة والتصرُّف، من خلال الحصول على التمويل، والأهم من ذلك، من خلال تطوير وتعزيز المؤسسات ورأس مالها البشري حتى ننقذ كوكبنا من الانهيار ونصل إلى العالم المثالي الذي نطمح لرؤيته.