تواصل المملكة العربية السعوديّة تقديم مساعداتها للضفة الغربيّة وقطاع غزّة المنكوب، حيثُ وصلت دفعة جديدة من المساعدات إلى الضفّة الغربيّة هذا الأسبوع، وتتركّز هذه المساعدات في أدوات طبّية معدّة بالأساس لمواجهة جائحة كورونا التي أرهقت الاقتصاد الفلسطيني والمنظومة الصحّية بشكل خاصّ.
خصّصت المملكة العربيّة السعوديّة مساعدات لفلسطين تُقدّر قيمتها الإجماليّة بـ 10 مليون ريال سعوديّ، وقد تولّى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانيّة تقديم هذه المساعدات في إطار المجهودات التي يبذلها لإعانة المناطق المنكوبة في العالم العربي والإسلاميّ والتي تحتاج تدخّلا عاجلًا.
وقد تمثّلت المساعدة التي وصلت للضفة الغربيّة مؤخّرا في 12 نوعًا من المعدّات الطبّية، والتي من المتوقّع أن تُساهم بشكل فعّال في تحسين عمل القطاع الطبّي وشبه الطّبي في مستشفيات الضفّة الغربيّة.
هذا وقد عبّرت السلطة الفلسطينية برام الله عن امتنانها للمملكة ولمجهوداتها المتواصلة التي تبذلها في دعم القضيّة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
في الإطار ذاته، تلقّت الضفة الغربيّة أوّل دفعة من لقاح فيروس كورونا الروسي، ومن المتوقع أن تستقبل وزارة الصحة الفلسطينية دفعات أخرى في الأشهر القادمة. تعمل الوزارة بتنسيق مع الحكومة الفلسطينية من أجل تأمين جرعات من اللقاح تكفي الشعب الفلسطيني في الأشهر القليلة القادمة.
رغم الأزمة الاقتصاديّة التي تسبّب فيها فيروس كورونا، ورغم انقطاع تسلّم أموال الضرائب من دولة الاحتلال لفترة طويلة، فإنّ الكثير من المؤشرات تُشير إلى سير الاقتصاد الفلسطيني نحو التعافي، خاصّة مع عودة الاستقرار الأمني واستئناف استلام أموال الضرائب. يبقى الرهان الأساسي في المرحلة القادمة هو التصرف الحكيم في الموارد المالية وفي المساعدات التي تتلقاها الضفة الغربيّة من أجل الوصول إلى حالة التعافي الشامل واستئناف الدورة الاقتصادية الطبيعية.