وجهت الفنانة المصرية سماح أنور رسالة عاجلة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي طالبت فيها مقابلته لعرض أمر هام جدًا، حيث دونت في بداية رسالتها “عاوزه أقابلك”.
سماح أنور قالت في رسالتها للرئيس، “حضرتك معمول عليك كوردون محكم من ” المخلصين ” علشان صوت و أفكار اللي “مش عاوزينهم يوصلولك ” مااااا يوصلش”.
رسالة الفنانة المصرية سماح أنور استغلها إعلام ورموز جماعات الإخوان الإرهابية وراحوا يبثونها عبر صفحاتهم وقنواتهم الإعلامية لمحاولة بث السموم والفتنة بين صفوف المصريين.
نص رسالة سماح أنور إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي:
المشكلة يا ريس
ان اي حد يفكر خارج الصندوق بيتفطس من الكبار قبل الصغيرين … بس بعد ما يغرقوه علشان يضمنوا انه مايقومش تاني ابدا … و لو يعني لا قدر الله يعني فكر … وراه لحد ما يكفر او يهاجر او يتوب توبة نصوحة عن اي انتماء او اجتهاد او امل حقيقي في اي تغيير حقيقي ….و دي حاجة انا شاهدة عليها و لمدة سنين ما بتخلصش بالعكس بتزيد…
بعض المسئولين و الوزراء مش ماشيين بتوجيهات حضرتك كرئيس لكل المصريين و مكاتبهم مفتوحة حسب الهوي او الضغط الاعلامي … بمعني اوضح …لسه فيه حاجز و لسه فيه إقصاء ..
حضرتك عايز الناس كلها تقوم و تشتغل و تبدع…لان فعلا هو ده طريقنا الوحيد للتغيير … كل في مجاله و نبطل تنظير … بس الموضوع مش سهل و لا متسهل …. و للاسف الشديد … مش لكل المصريين و لا حاجة يافندم ..
انك ما بتفكرش غير في الشباب و الفقرا و دول علي عينينا و راسنا و الله العظيم ما قلنا حاجة غير ايوة بقي و اخيرا ….
بس فيه ناس هم اللي شايلين البلد علي كتافهم اسمهم الطبقة المتوسطة سابقا و حاليا المغضوب عليهم من كل ناحية … من الدولة اولا لانها لا توفر لهم اي شئ و تاخذ منهم كل شئ و ادي لحضرتك إثبات مش مجرد مثال …
الطبقة المتوسطة دي كلها مهن حرة … او بمعني اصح بالمصري الدارج اسمها طبقة الارزقجية .. دول تلاقيهم في كل المجالات مهندسين و محامين و فنانين و دكاترة … الخ …
دول بقي الضرايب بتبهدلهم حتي و هم مابيشتغلوش بالسنين … انا عن نفسي محجوز علي في الضرايب بمبلغ مليون و ٦٠٠ الف جنيه عن مسلسل عملته القرن اللي فات اسمه ذئاب الجبل اجري كله فيه كان ٤٠ الف جنيه قبل الضرايب و الحناكيش اياها … و مقدرين٥٠٠ الف جنيه ضرايب عن هذا المسلسل و لما اعترضت قالولي ادفعي و بعدين اعترضي …. ( ملحوظة :انا مش عايزة حل و لا واسطة …انا بس باحكي شئ حصل معايا بجملة العبث اللي بيحصل مع ناس كتير مش انا بس ) باقي المبلغ المقدر جزافيا المليون و مية الف عن شغلي من سنة ٩٨ حتي ٢٠٠١ و النكتة الفاقعة هنا اني كنت بره مصر لمدة ال٣ سنين دول بالذات علشان كنت عاملة حادثة اقعدتني تماما عن العمل لمدة ١١ سنة و غربتني خارج وطني اجريت خلالها ٤٢ عمليه ( ملحوظة : لم اعالج ابدا علي حساب الدولة مش بس انا لا و كل اهلي يعني و لا ابي و لا امي و لا عائلتي بالكامل من يوم ما اتولدوا لحد ما ماتوا )
الطبقة المتوسطة سابقا دي …كانت بتعمل مشاريعها و تنميها بدون عائل او ممول او قروض …
الطبقة دي … مش موظفين …لا دول اصحاب مشاريع صغيرة و متوسطة زي مطعم
سماح أنوراو شركة فردية او منتج سينما مستقل زي رمسيس نجيب او واصف فايز … الناس دول
بيفتحوا فرص عمل و بشغلوا عمالة و موظفين و بيدفعوا مرتبات و تامينات و كله و مافيش اي مظلة حماية لمشروعه غيره …!!!….يعني ان ماكانش يقوم كل يوم الصبح يجتهد و يتشقلب مش حايبقي فيه حلة علي النار … و لا العيال حاتتعلم ( مدارس خاصة ) قبل ما يكتشف ان التعليم نفسه ما بيعلمش حاجة في بلدنا اصلا ….بل بيبرمج الطفل من سن ٤ سنين حتي سن ال٢٥ خمس ايام في الاسبوع من ٧ ص حتي ٤ مساءا ازاي يبقي مش فاهم اي حاجة .. ازاي مايفكرش … ازاي مايبدعش .. ازاي يحفظ و يردد كل حاجة مش حا يستعملها خااااالص في حياته و لا اصلا سوق العمل في احتياج له بعد خروجة بالسلامة من ماكينة التعليم الفاسدة تماما …. و النتيجة … اجيال متواكلة … مجهلة … بيضيع شبابها و يبدأ بعد سن ال٢٥ يقول حاعمل ايه بقي ؟؟؟!!!
بينما العصر اصبح يحتاج دراسات قصيرة المدي و تخصصية في عصر الجغرافيا باتت مهزومة فيه امام عصر التكنولوچي و الانترنت اللي ممكن اي حد في اي سن و اي عمر يدرس في اي مكان او جامعة في العالم من حجرة نومه بالبيچاما اونلاين … و لكن لا يوجد اي توعية عملية و حقيقية لاستخدام الانترنت كوسيلة التعليم الحقيقية و العملية لكل المجالات في هذا العصر
المدارس لازم يبقي فيها مسرح و سينما و موسيقي و رسم و رياضة و حصص قراءات حرة… و الا تبقي سجون للعقول و الاجسام و المواهب التي افتقدناها قرابة النصف قرن بالرغم من الزيادة السكانية المتفاقمة دون رادع برغم كل الحملات و التوعيات …فبدون مواطن ” متعلم بحق ” واعي بحق … فالموضوع محسوم … و التاريخ مليان قصص مشابهه …لامم عظيمة كان جهلها و فسادها مفتاح اندثارها .
الطبقة دي ما عندهاش بطايق تموين و لا تامينات و لا معاشات و لا الهوا … و مش عايزين حاجة منها لان الفقير اولي و ده موقفها ….
الطبقة دي …. لما بتقعد من الشغل … بتيقي منها لنفسها … لا معيل و لا كفيل في مرض او شيخوخة او بطالة الخ … و الالتزامات لا تخفف
الطبقة دي … بتموت … و بموتها قطاع اقتصادي كبير مابياخدش مليم من الدولة و بيدفع لها ضرايب و علاج و تعليم … حايموت …
نيجي للفن مثل
…
ان مافيش سينما خلاص بسبب الاحتكار … و مافيش دراما لنفس السبب .. انتج زي مانت عايز و ورينا حاتعرضه فين … ( اتقالت بجد لاحمد زكي العملاق ده بعد ما انتج فيلم ايام السادات بدون تمويل من احد … من جيبه يعني …
احنا مصر هوليوود الشرق ” سابقا برضه ” فيها ١٠٠ مليون نسمة و عدد السينمات لا يتجاوز ٥٠٠ دور عرض في القاهرة و الاسكندرية فقط … و دمتم …
ازاي يبقي فيه صناعة و احتكار … ماهو يا ده … يا ده …
ان سينما حديقة النصر و ابو العلا و دور عرض الدرجة التانية و التالتة اتهدت كلها في مصر كلها ….!!!
و بقي المواطن الفقير مش قادر يخش السينما اللي في المول هو عايز السينما اللي تذكرتها رخيصة و يخش مع عيلته يشتروا سميط و بيض و قوطة و يتفرجوا علي ” ثلاثة افلام عظيمان في بروجرام واحد ” … و لما حرمناه من الفن و الترفيه بقي بيشيش و يتعاطي و يتسكع و يتحرش … لان وجدانه … ايوه يافندم .,.. وجدانه مغيب و حواسه حاضرة …و افتقدنا ولاد البلد و النخوة المصرية ….
ان مرادف معني الفن في مصر هو قاموس من البذاءة و الجهالة و الظلام علي سبيل المثال لا الحصر ” رقاصين – منحلين و اصمت هنا لان لو طال المثال حانخش في تشبيهات يعاقب عليها اي حد يعرف قيمة و اهمية هذه الصفة لا و الادهي و الامر انها حملة مستديمة يتبناها الاعلام و الصحافة لفرم اي قيمة او شخصية لها تاثير فني ايجابي ..عملا بالمثل القائل … ” كله عند العرب …صابون …!!!”
ان الشطارة و العلم و الاجتهاد … مش مسألة سن و لا شباب و لا اطفال و لا عواجيز و لا ست و لا راجل … الخ … انما بيحددها القدرة و الكفاءة و اثبات الذات بالإنجاز الدائم و الاجتهاد ….
انكوا واقفين مع ناس كتير من اللي خربوها اصلا و مكملين … و متجاهلين اللي قادرين و بجد يعملوا اللي ماحدش عايز يعمله و لا “بيسمح” انه يتعمل لان الجديد دايما بيهدد مصالح الفاسدين و لانهم كتيييييييير جدااااااا و لسه مهمين جدا جدا جدا …… مافيش حاجة حاتتغير في المضمون حتي و ان اختلفت الاشكال
المشكلة ياريس ….
ان اليأس بيحضر لما الوضوح بيغيب ….
المشكلة يا ريس …
تكافؤ الفرص هو الهدف … مش تكافؤ المصالح ….
اننا عايزين القانون يسود بجد …
و الحقوق و الواجبات مايبقوش ع الكيف و حسب الشخصنة و الاچندات و التوجهات و الانتماءات طالماانا مش ارهابي او مجرم او كسرت القانون … …
المشكلة يا ريس ….
انك بجد و بحقيقي … مش سامعنا ….
سماح أنور عبد الله….