في تلك الليلة.. في كل اثنين وخميس، أزور دائما مقام ستنا زينب، وأحمد الله لقرب سكني من ضريحها، فهذا اعتبرته حظي السعيد من الدنيا.
و كعادتي.. أجلس أمام المقام الشريف دائما أري من أحوال الناس المحبين عجب العجاب.. مابين باك وشاك.. ومحروم ومجذوب.. وكل صاحب حال، فلا راحة إلا في حضرة أم الحنان ستنا السيدة زينب.
اليوم.. لفتت نظري سيدة جميلة في العقد الثالث من عمرها، رقيقة غنية هذا ما تظهره ملابسها الأنيقة، وإن كانت تخفي كل هذا بطرحة خضراء تدخل بها مقام مولاتي ستنا زينب، وعندما تقترب من المقصورة تتشبس بها كأنها طوق نجاة، ولا نسمع منها غير همهمة مخلوطة بدموع يرق لها القلب .
شدني حالها الجميل الكل ملتفت لها، وهي كأنها لا تري غير المقام.
تابعتها بنظرات، فلم أستطيع أن أخفي فضولي أر لا أنظر إليها، حتي التفتت ونظرت لكل من في المقام، وتقدمت إلي وهي تبتسم، وأنا في دهشة من أمري،
ووجدت نفسي ابتسم لها، وأفسح لها مكان للجلوس بجواري.
فتبسمت أكثر وقالت لي هذا مكان الحب، في حضرة الست هي من تختار أين نجلس، فقولت لها كيف عرفت؟، قالت: قلبي دلني، فأهل الحب لا يفكرون إلا بقلوبهم، القلب هو البوصلة في بحر الأحباب.
فضحكت لقولها، وقولت لنفسي: واضح أنها مجذوبة. وقبل أن أتابع حديثي معها وكأنها عرفت ماقولت لنفسي، وما المجذوب إلا محبوب لم يستطع صبرا. همس الحب في قلبه فصارع الي الباب ظنا منه أنه مفتوح.
فسالتها وانتي الم تنجذبي : فنظرت الي وعينها تلمع من جمال ما أحبت وقبل أن تنهض لتنصرف وقالت
الحب لا يجذب العقل وإنما يجذب الفؤاد . فمن احب عقل لانه رأي الحقيقه فتساوا عنده كل العقلاء.
سوف ادعوا لكي لتحبي وتشاهدى كيف هو قربهم . فهو ود يتبعه شوق يتبعه احتراق لجمال صفات المحبوب . 🙏
روضة الهادى
في كل اثنين وخميس ازور دائما مقام ستنا زينب واحمد الله لقرب سكني من ضريحها فهذا اعتبرته حظي السعيد من الدنيا.
وكعادتي اجلس امام المقام الشريف دائما أري من أحوال الناس المحبين عجب العجاب .
مابين باكي وشاكي . وبين محروم ومجذوب وكل صاحب حال فلا يجدوا راحه الا في حضره أم الحنان ستنا زينب .💚
لكن اليوم لفت نظري سيده
جميله في العقد الثالث من عمرها . رقيقه غنيه هذا ماتظهرة ملابسها الانيقه وان كانت تخفي كل هذا بطرحه خضراء تدخل بها مقام مولاتي ستنا زينب وعندما تقترب من المقصورة تتشبس بها كأنها طوق نجاه
ولا نسمع منها غير همهمه مخلوطه بدموع يرق لها القلب .
شدني حالها الجميل الكل ملتفت لها وهي كأنها لا تري غير المقام .
تابعتها بنظراتي فلم أستطيع أن اخفي فضولي او لا أنظر إليها.
حتي التفتت ونظرت لكل من في المقام . وتقدمت الي وهي تبتسم وانا في دهشه من أمري
ووجدت نفسي ابتسم لها وافسح لها مكان للجلوس بجواري.
فتبسمت أكثر وقالت لي هذا مكان الحب . في حضره الست هي من تختار اين نجلس
فقولت لها كيف عرفتي .. قالت قلبي دلني فأهل الحب لا يفكروا الا بقلوبهم هو البوصله في بحر الأحباب
فضحكت لقولها وقولت لنفسي واضح انها مجذوبه. وقبل أن أتابع حديثي معها وكأنها عرفت ماقولته لنفسي.. وما المجذوب إلا محبوب لم يستطيع صبرا، همس الحب في قلبه فصارع إلي الباب ظنا منه أنه مفتوح، فسألتها.. وأنت ألم تنجذبي؟ : فنظرت إلى، وعينها تلمع من جمال ما أحبت، وقبل أن تنهض لتنصرف وقالت: الحب لا يجذب العقل وإنما يجذب الفؤاد . فمن أحب عقل لأنه رأى الحقيقة فتساوى عنده كل العقلاء، سوف ادعو لكي.. لتحبي وتشاهدي كيف هو قربهم، فهو ود يتبعه شوق.. يتبعه احتراق لجمال صفات المحبوب.