استخدم عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي عمار دراجة نارية للوصول إلى مجلس النواب في لبنان ليستكمل مشواره سيرًا على الأقدام محاولا اختراق طوق المتظاهرين من جهة زقاق البلاط.
وقام علي عمار عضو مجلس النواب في لبنان بتخطي المتظاهرين في الطرقات، مستكملًا طريقه إلى البرلمان سيرًا على الأقدام وبينهم، مؤكدًا أحقيتهم في التظاهر والتعبير عن آرائهم وأفكارهم ومطالبهم الذين يبحثون عنها، حيث ارتفع صوت المتظاهرين بالهتافات المطالبة بإسقاط النظام.
وعلي عمار هو سياسي لبناني و عضو مجلس النواب في لبنان عن عن “كتلة الوفاء للمقاومة” التابعة لحزب الله، تم انتخابه في عام 2009، ليظل عضوًا بالبرلمان حتى الآن.
وكانت الاحتجاجات اللبنانية الشعبية بدأت في 17 أكتوبر 2019، إثر فشل الحكومة اللبنانية في إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية التي تلوح في الأفق. بدأت الاحتجاجات الشعبية بداية بشكل مباشر إثر الإعلان عن خطط حكومية لفرض المزيد من الضرائب على البنزين والتبغ، إضافة إلى استحداث ضريبة على استخدام تطبيقات المكالمات الهاتفية عبر الإنترنت مثل واتساب، والتي قٌرّر التصديق عليها في 22 أكتوبر 2019.
وتوسعت الاحتجاجات والمظاهرات في لبنان حيث بدأ المتظاهرون بالمطالبة بإسقاط الرئاسات الثلاثة في لبنان.
في نهاية سبتمبر الماضي تصاعدت حدة الاحتجاجات بأعداد صغيرة حول بيروت، بعدما أعلن البنك المركزي اللبناني عن إستراتيجية اقتصادية تعد بتقديم الدولارات لجميع تلك الشركات في مجال استيراد القمح والبنزين والأدوية، حتى يتمكنوا من مواصلة وارداتهم.
في 17 أكتوبر اقترحت الحكومة إستراتيجيات لزيادة ميزانية الدولة لعام 2020، في جلسة مجلس الوزراء مع مناقشة 36 بنداً على جدول الأعمال.
تضمنت تلك الاستراتيجيات بنود جدول الأعمال زيادة ضريبة القيمة المضافة (VAT) بنسبة 2% بحلول عام 2021 و 2% إضافية بحلول عام 2022، مما يجعلها تصل إلى ما مجموعه 15%، بالإضافة إلى ذلك، تقارير وسائل الإعلام من تهمة $0.2 على المكالمات عبر الإنترنت، مثل تلك المصنوعة على فيس تايم، الفيسبوك والواتساب.
كان من المقرر عقد الجلسة النهائية لمسودة الميزانية في 18 أكتوبر، لكن تم إلغاؤها بناءً على موافقة رئيس الوزراء سعد الحريري والرئيس ميشال عون.
وفي 13 نوفمبر الجاري بدأ المحتجون في الظهور في الصباح الباكر بالقرب من قصر بعبدا الرئاسي المحصن بشدّة للتعبير عن استيائهم من خطاب الرئيس عون قبل ساعات قليلة، حتى أطلق الجيش اللبناني سراح الناشط والمتظاهر خلدون جابر بعد اعتقاله في بعبدا في اليوم السابق في ظروف غامضة وذلك في 14 نوفمبر.
وقد ظهر أن جابر كان قد تعرض لسوء المعاملة البدنية عند إطلاق سراحه، والذي أدّعى أنه كان بسبب التعذيب على أيدي الجيش أثناء احتجازه. كما أدّعى جابر أنه تعرض لإساءة نفسية. أثناء اعتقاله، لم يُسمح لجابر بمقابلة محامٍ حتى مع إبقاء مكان احتجازه سراً. سبب اعتقاله غير واضح، حيث زعمت بعض المصادر أن ذلك كان بسبب محاولة عبور محيط أمني خلال احتجاج اليوم السابق بالقرب من قصر بعبدا.