تعرض حقل الشيبة البترولي، في المملكة العربية السعودية، صباح اليوم، لحريق في إحدى وحدات معمل الغاز الطبيعي، إثر هجوم جوي بدرون مفخخة.
وصرح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، بأنه عند السادسة والثلث من صباح اليوم، تعرضت إحدى وحدات معمل للغاز الطبيعي في الشيبة البترولي إلى اعتداء عن طريق طائرات مسيرة بدون طيار “درون ” مفخخة.
وأوضح “الفالح” أنه نجم عن ذلك حريق تمت السيطرة عليه بعد أن خلَّف أضرارًا محدودة، ودون أي إصابات بشرية؛ مؤكدًا أن إنتاج المملكة وصادراتها من البترول لم تتأثر من هذا العمل الإرهابي.
وشدد الوزير الفالح بأن المملكة تدين بأشد العبارات هذا الهجوم الجبان، وتؤكد أن هذا العمل الإرهابي والتخريبي، ما هو إلا امتداد لتلك الأعمال التي استهدفت مؤخرًا سلاسل إمداد البترول العالمية بما في ذلك أنابيب النفط في المملكة، وناقلات النفط في الخليج العربي وغيرها، وأن هذا الاستهداف لمنشآت حيوية لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمن إمدادات الطاقة للعالم، وبالتالي يمثل تهديدًا للاقتصاد العالمي، ويبرز هذا الهجوم الجبان مرة أخرى أهمية تصدي المجتمع الدولي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك مليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران.
فرق الاستجابة تسيطر على الحريق
وأعلنت شركة أرامكو السعودية أن فرق الاستجابة لديها سيطرت على حريق محدود وقع صباح اليوم في أحد مرافق معمل شيبه للغاز، ولم يتسبب الحادث في وقوع أي إصابات، وأكدت الشركة أن إمدادات عملائها من النفط الخام لم تتأثر نتيجة لهذا الحادث.
عمل إرهابي
قالت وزارة الطاقة السعودية، إن الحوثيين شنوا هجوما على حقل نفطي شرقي المملكة بطائرات بدون طيار، يوم السبت، مما تسبب في حريق “بسيط” في مصنع للغاز لم يكن له تأثير على إنتاج النفط، مؤكدًا، أن الهجوم على حقل الشيبة النفطي “ربما وقع باستخدام ثلاث طائرات بدون طيار” لكنه لم يتسبب في وقوع ضحايا وتم إطفاء الحريق على الفور.
وكان الحوثيون المدعومون من إيران، قد أعلنوا عن شن الهجمات في وقت سابق يوم السبت، قائلين: “إنهم نفذوا “أكبر عملية” منذ بداية الحملة العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، واستهدفوا حقل نفط ومصفاة تابعة لأرامكو في المنطقة الشرقية بالمملكة”.
وأطلق الحوثيون، 10 طائرات بدون طيار “لضرب العمق” السعودي، مستهدفين حقل الشيبة النفطي ومصفاة تابعة لشركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو، بالقرب من الحدود السعودية مع الإمارات، حيث يحتوي الحقل والمصفاة على أكبر إمدادات إستراتيجية في السعودية، بطاقة تبلغ أكثر من مليار برميل.
تهديدات الحوثيين
وهدد المتحدث باسم الحوثيين بشن “عمليات أكبر وأوسع نطاقا” إذا استمرت الحملة العسكرية للتحالف، مكررًا دعوته للشركات والمدنيين إلى الابتعاد عن المواقع العسكرية والأهداف الحيوية في السعودية، واعتبرها “أهدافا مشروعة” للحوثيين وسيتم استهدافها في أي لحظة.
وشن الحوثيون هجمات متكررة على السعودية عبر الحدود، منذ قيادة الرياض تحالفا عسكريا ضد الحوثيين في مارس 2015، ومع ذلك ، قام الحوثيون مؤخرا بتصعيد نطاق وتكرار هجماتها على المملكة، بما في ذلك العديد من هجمات الطائرات بدون طيار على مطار أبها.
حقل الشيبة
حقل نفط يقع في جنوب شرق المملكة العربية السعودية في الربع الخالي، و يبعد حوالي 10 كيلومترات عن الحدود الجنوبية لإمارة أبوظبي، ويبعد 40 كم عن الجزء الشرقي للواحة ليوة في أبو ظبي ، بدأت شركة أرامكو السعودية المملوكة من قبل المملكة العربية السعودية بضخ النفط من هذا الحقل سنة 1998.
في عام 1998 بدأت أرامكو انتاج البترول من حقل الشيبة البترولي العملاق وفي 2003 طرحت السعودية أمام الشركات العالمية فرصاً استثمارية للتنقيب عن الغاز غير المصاحب واستغلاله في الربع الخالي، وتبلغ الطاقة الانتاجية لمعمل الانتاج المركزي في حقل الشيبة 500 ألف برميل يومياً.
https://www.youtube.com/watch?v=Q9QYui5g15o