وصل شاب يبلغ من العمر 21 عاماً إلي مستشفي جامعة المنصورة برفقة والدته في حالة إعياء شديدة، حيث يعاني من الشعور بالآم قوية في المعدة، وجفاف، وقيء، وعلي الفور تم عمل الفحوصات والتحاليل والآشعات اللازمة، والتي اكتشفت وجود بعض الأجسام المعدنية الغريبة داخل معدة المريض.
وتبين أن هذه الأجسام الغريبة عبارة عن أدوات تناول الطعام وفرش الأسنان وبعض المصوغات الذهبية، واكتشف الأطباء وجود 24 ملعقة وشوكة، وعدد 7 فرش أسنان، وسلسلة ذهبية وخاتم ذهب أيضاً، تزامناً مع شكوي والدة المريض بفقدان أدوات المطبخ وبعض مصوغاتها الذهبية.
شاهد أيضاً: كوب عصير يثير الشكوك فى وفاة العالم المصرى أبوبكر رمضان
الفريق الجراحي لعملية مريض المنصورة
وتشكل الفريق الجراحى تحت إشراف الدكتور محمد الشوبري، مدير مركز الجهاز الهضمي بجامعة المنصورة، وبرئاسة الدكتور أمجد فؤاد، أستاذ جراحة الجهاز الهضمى، وعضوية الدكتور محمد عبد الجواد، وفريق التخدير المكون من الدكتورعماد الحفناوي، والدكتور أمجد زغلول.
وصرح الدكتور أمجد فؤاد أنه تم عمل إجراء منظار استكشافي للبطن والمعدة لمعرفة طبيعة هذه الأجسام، واتضح أنها أدوات منزلية، أدى تخزينها لتمدد المعدة وكبر حجمها عن المعدل الطبيعي للجسم، وتم تجهيز المريض بالأدوية والمحاليل اللازمة لدخول العمليات.
واستخرج الفريق الطبي عدد 20 ملعقة و4 شوك سفرة و 7 فرش أسنان بأحجام مختلفة، وخاتم وسلسلة ذهبية، وسوستة، وأجسام غريبة أخرى متكتلة ومتعفنة لم يتم التعرف عليها حتي الآن.
وأَضاف الدكتور أمجد إلى أن الأم قد لفت إنتباهها إختفاء عدد كبير من أدوات المطبخ مثل الملاعق والشوك والأدوات المنزلية مثل الفرش، وبعض الأغراض الخاصة بها من المصوغات الذهبية علي مدار 6 شهور دون العثور عليها، الأمر الذي أثار دهشتها، ولكن لم يخطر ببالها أن سبب الإختفاء يكمن في معدة نجلها.
وأوضح الدكتور أمجد عبد الجواد أن ابتلاع هذه الأجسام المعدنية كبيرة الحجم بالنسبة للمعدة أمر في غاية الصعوبة، ولكن المريض قام ببلعها دون إدراك أو وعي بمدي خطورة هذا الأمر علي حياته لأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعاني من إعاقة ذهنية مولود بها سببها ضمور بالمخ.
وأكد على أن حالة المريض أصبحت مستقرة بعد خروجه من غرفة العمليات، وجاري استكمال رحلة علاجه داخل مركز الجهاز الهضمي.