فيروس كورونا .. إحدى الفيروسات التي كانت تصيب الحيوانات، لكنه بالنسبة للبشر، يُعتبر فيروسًا جديدًا، بإمكانه الانتقال بين أنواع مختلفة من الكائنات الحية.
يسبب فيروس كورونا مرضًا شديدًا في الرئة، في الصين، وانتشر منها إلى الكثير من دول العالم من بينها المملكة المتحدة، وويرتبط الكثير من الإصابات الأولى بسوق للمأكولات البحرية في ووهان في جنوب الصين.
ويتعامل الكثير من الناس في الصين عن قرب مع حيوانات حاملة للفيروسات، التي يسهل تفشيها في البلد ذي الكثافة السكانية العالية، فكان ذلك سببًا في ظهور مرض متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) – الذي يسببه أحد أطوار فيروس كورونا – لأول مرة في الخفافيش، ثم انتقل إلى القطط، ومنها إلى البشر.
وبدأ وباء سارس في الصين عام 2002، وحصد أرواح 774 شخصا من بين 8,098 مصابًا.
وفيروس كورونا الحالي، هو واحد من سبعة أنواع معروفة، ولا يبدو أنه يتحور حتى الآن، لكن في الوقت الذي يبدو فيه الفيروس مستقرًا، يواصل العلماء مراقبته عن كثب، وأصاب الفيروس حتى أمس 59,864 شخصا، توفي منهم 1368.
أعراض فيروس كورونا القاتل
تبدأ الأعراض بحمى، متبوعة بسعال (كحة) جاف.
وبعد حوالي أسبوع، يشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي علاج بعض المرضى في المستشفى. ونادرا ما تأتي الأعراض في صورة عطس أو سيلانمخاط من الأنف.
وتستمر فترة حضانة الفيروس – ما بين الإصابة وظهور الأعراض – لحوالي 14 يوما، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لكن بعض الباحثين يقولون إن هذه الفترة قد تستمر حتى 24 يوما.
علاج فيروس كورونا والشفاء منه
يعتمد العلاج حتى الآن على إجراءات أساسية، وهي إبقاء جسم المريض قادرا على أداء عمليات الجسم الحيوية للجسم، على سبيل المثال وضع المريض على جهاز المساعدة في التنفس لحين اكتمال قدرة الجهاز المناعي لديه على مقاومة الفيروس.
ويستمر العمل على تطوير لقاح مضاد للفيروس، يأمل الباحثون أن يبدأ تجريبه على البشر قبل نهاية العام.
كما تختبر المستشفيات فعالية العقاقير المضادة للفيروسات كي ترى مدى تأثيرها على هذا الفيروس.
طرق الوقاية من فيروس كورونا
توصي منظمة الصحة العالمية بالتالي:
غسل اليدين جيدا، فبإمكان الصابون قتل الفيروسات.
تغطية الفم والأنف عند العطس أو الكحة – يُفضل بمحرمة ورقية – وغسل اليدين بعدها لمنع انتشار الفيروس.
تجنب لمس العينين والأنف والفم حال ملامسة اليد لسطح يُرجح وجود الفيروس عليه، إذ يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الجسم بهذه الطريقة.
لا تقترب من الناس المصابين بالكحة أو العطس أو الحمى، إذ يمكن أن ينشروا نقاطا صغيرة تحتوى على الفيروس في الهواء. ويُفضل الابتعاد عنهم لمسافة متر واحد.