ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام ١٩١١ ميلادية ، وتوفي في 17يونيو 1998,رحم الله الإمام .
إنخرط الشيخ الشعراوي في محاولة لتفسير القرآن، وأوقف حياته على هذه المهمة؛ ولأنه ضليع في اللغة العربية كان اقتراب اللغوي من التفسير آية من آيات الله.
و يقول الشيخ الشعراوي بهذا الصدد: “فهذا حصاد عمري العلمي، وحصيلة جهادي الاجتهادي، شرفي فيه أني عشت كتاب الله، وتطامنت لاستقبال فيض الله، ولعلِّي أكون قد وفيت حق إيماني، وأديت واجب عرفاني، وأسأل الله سبحانه أن تكون خواطري مفتاح خواطر من يأتي بعدي”. فقد وُفِّق الشيخ الشعراوي في تعامله مع النص القرآني شرحًا وتبيانًا ما لم يوفق الكثير إليه، ونفع الله به خلقًا كثيرًا.
من أجمل ما قال الشعراوي ” لا تقلق من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعونه هو تنفيذ إرادة الله”
أجمل خواطر الشعراوي:
-سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري، سأصبر حتى ينظر الرحمن في أمري، سأصبر حتى يعلم الصبر أني صبرت على شئٍ أمرّ من الصبر.
موقف عظيم لاينسي يرويه الدكتور حسام موافي الطبيب المعالج لفضيلة الشيخ الشعراوي.
الدكتور حُسام موافي:
في إحدي المرات إتصل بي الشيخ محمد الشعراوي رحمة الله عليه ليحجز موعد بالعيادة للكشف, فخجلت جداً وقلت له سوف آتي إليك بالمنزل يامولانا.
وبالفعل ذهبت للشيخ , وقمت بإجراء الكشف والفحوصات اللازمة للإطمئنان علي صحته.
بعد الكشف سأله الدكتور حسام:
“ماهي أفضل عبادة أعملها تقربني من الله سُبحانه وتعالي، خصوصًا أنني في آواخر عُمري”
رد الشيخ قائلاَ :
خَمن أنت يا دكتور حُسام ماهي أفضل عبادة ؟
رد الدكتور : الصلاة؟
قال له الشيخ لا.
إذا هي الصيام؟ قال له لا.
إذا هي العُمرة ؟ قال لا.
ورد الشيخ عليه قائلاً أفضل عبادة هي:
“جبر الخاطر”
قال له موافي كيف هذا يامولانا ؟ وما دليلك علي صحة هذا ؟
فرد عليه الشيخ قائلاً:
“من ألعن من الذي يكذب بالدين؟!”
بمعني من ألعنُ ممن يُنكر وجود الله ورسوله ؟
قال موافي بالفعل لايوجد أشد ذنبا من ذلك.
رد الشيخ الله سبحانه وتعالي يقول: أرأيت الذي يُكذب بالدين؟
أنظر ماذا يفعل الذي يكذب بالدين؟
“فذلك الذي يدُع اليتيم” يقوم بكسر خاطر اليتيم.
ولا يحُض على طعام المسكين”
يقوم بطرد المساكين ولايؤتيهم الطعام ولا يجبر بخواطرهم.
سئل موافي الشيخ وماهي الثالثة؟
قال”فويلُ للمُصلين”
إذا ثالث شيء ذكره هو الصلاة.
أول شيئين ذكرهم الله جبر الخاطر والثالثة الصلاة.
ذكر الدكتور حسام أنه بعد الإستماع إلي نصيحة الشيخ توكلت علي الله وذهبت إلي المنزل.
وكان اليوم الثاني إجازة وكنت معتادً في هذا اليوم بالنزول لشراء بعض المستلزمات من السوق إلي زوجتي.
وكان منزله في مدينة 6 أكتوبر وكان يتسوق من منطقة وسط البلد بالقاهرة.
وبعد الإنتهاء من التسوق فوجيء بمكالمة هاتفية من أحد جيرانه يقول:
“جبر خاطر يا دكتور ابقى عدي علي حماتي راقده عندك في المستشفي مريضة .. اطمن عليها وطمنا”
فتذكر علي الفور نصيحة الشيخ الشعراوي “اجبر خاطراً”
وقال لي جاري جبر خاطر فشعرت بأنها رسالة من الله قد أرسلها لي.
اقرأ أيضا :تعرف علي دعاء ختم القرآن الكريم مكتوب
بالفعل قررت الذهاب إلي المستشفي وزيارة السيدة المريضة, فجأة شعرت بألم شديد في الصدر أثناء تواجدي في المستشفي و أخذت الدواء بعدها بدقيقتين لأنني علمت أن هذا الألم جلطة في شريان القلب, فطلبت من الطبيب إعطائي دواء معين وعلي الفور قام بذلك.
الجدير بالذكر أن هذه الجلطة لو أصابتني وأنا بعيد عن المستشفي كنت سأموت فوراً لأن أقوي إنسان في العالم إذا أصيب بجلطة الشريان التاجي سوف يموت في خلال 5 دقائق إذا لم يتم تركيب الدعامة.
سبحان الله العلي العظيم كأنه كان إمتحان من الله مثلما جبرت بخاطر جارك وأخذت بالنصيحة جبرت بخاطرك وأنقذت حياتك.
قال علماء المسلمين “من سار بين الناس جابراً للخواطر أدركَهُ الله فى جوف المخاطر “