احتفل محرك البحث الشهير جوجل بـ يوم الأرض 2020 علي طريقته الخاصة، حيث أصدر رسوماً متحركة عبر واجهة الموقع، تعبر عن سعادة الكائنات الحية بغياب التلوث البيئي، الذي يسببه الإنسان في السنوات الطبيعية، دون غيرها من انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم.
وأظهر جوجل عبر واجهته، صورة لكوكب الأرض باللون الأخضر، وتحيط به الأشجار من كل الجوانب، بالإضافة إلي نحلة تطير فوق الكوكب، لإمتصاص رحيق الزهور، ودليلاً قاطعاً علي السعادة، التي تحظي بها الكائنات الحية مع انعدام الظلم الجائر علي الطبيعة، من قطع الأشجار وتلويث الهواء والمياه.
لماذا احتفل العالم بيوم الارض العالمي
يحتفل العالم اليوم بـ يوم الارض العالمى ، بهدف نشر الوعى والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض، وهو احتفال دولى سنوى يقام فى عدد كبير من دول العالم، وبعض البلاد تحتفل تسميه أسبوع الأرض.
وتبدأ قصة الإحتفال بيوم الأرض عندما زار السيناتور الأمريكى جايلورد نيلسون، وهو سياسى وبيئى أمريكى، ومساعده دنيس هايس، سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا عام 1969، تملكهما الغضب والذعر عندما شاهدا كميات النفط الكبيرة، التى تلوث مياه المحيط الهادى بالقرب من السواحل الأمريكية لمسافة عدة أميال.
وكان هذا التلوث له تأثير خطير على البيئة ويجعل حياة الأسماك والطيور والأحياء المائية مستحيلة، استطاع إقناع الرئيس “جون كنيدى”، ليقوم بعمل وطنى يتمثل فى مناقشة قضايا الحفاظ على البيئة، ولذا كان لنيلسون الفضل فى تأسيس يوم الأرض كيوم بيئى تثقيفى.
شاهد ايضاً: يوم الأرض يجمع العالم لحماية البيئة
وعقد يوم الأرض لأول مرة فى 22 أبريل 1970، وبينما كان تركيز يوم الأرض الأول على الولايات المتحدة، لكن دينيس هايس Denis Hayes، والذى كان المنظم المحلى فى أمريكا فى 1970، أسس منظمة The Bullit Foundation التى جعلت هذا اليوم دوليًا وأقامته عام 1990 فى 141 دولة.
لماذا تم اختيار يوم 22 إبريل ليمثل يوم الأرض
يرجع سبب اختيار يوم 22 أبريل لأنه يمثل فصل الربيع فى نصف الكرة الأرضية الشمالى وفصل الخريف فى نصف الكرة الأرضية الجنوبى، وأطلق عليه يوم الأرض نظرًا لأن من يقوم بتنظيم يوم الأرض حاليًا شبكة يوم الأرض، وتحتفل به سنويًا أكثر من 175 دولة.
يوم الأرض 2020 في عصر كورونا فيروس
منذ تأسيس الإحتفال بيوم الأرض، لم يمر كوكبنا، بمثل تلك الظروف الطاحنة، التي نمر بها الآن، مع تفشي وباء كورونا في العالم، وإصابة أكثر من 2 مليون شخص، ووفاة أكثر من 250 ألف حول العالم.
ويعد يوم الأرض 2020 في عصر فيروس كورونا، الأكثر اختلافاً علي مر التاريخ، حيث حظت البيئة بكل العناصر التي تحتاجها، من محافظة وعدم تلوث، يتسبب به الإنسان.
والتقط العديد من الأشخاص حول العالم، صوراً ومقاطع فيديو، للطيور والحيوانات تتجول في الشوارع بدون ذعر، مع غياب الإنسان، والتزامه بحظر التجوال، والحجر المنزلي.