يحتفل العالم اليوم بـ يوم الطفل الذي تم تخصيصه للاحتفال فيه بالأطفال، في تواريخ تقويمية مختلفة، في مختلف دول العالم، حسب تراثها وإرثها الحضاري.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” قد أعلنت أن بداية عام 2019 شهد ميلاد أكثر من 395 ألف طفل حول العالم.
ويستهدف يوم الطفل وضع الأطفال في دائرة الاهتمام زيادة التوعية وتوفير الرفاهية له، لكونه هو بناء المستقبل الذى تتأسس عليه البلدان، حيث يعانى بعض الأطفال من الشعور بالتوحد الناتج عن اضطراب النمو وخصوصا خلال السنوات الأولى من حياته، بالإضافة إلى الاضطراب العصبى الذى يضعف من نشاط وظائف المخ مما يؤثر على مهارة الاتصال مع الآخرين.
ويتسبب التوحد فى تحول الطفل إلى شخصية عدوانية يفقد بها القدرة على تحسين المهارات اللغوية، وصعوبة التواصل الاجتماعى من خلال عدم المشاركة فى السلوكيات والهوايات والأنشطة المختلفة.
كما تؤثر المشاكل الوراثية والعوامل البيئية فى إصابة الطفل بالتوحد، وفى يوم الطفل يجب على الأم الانتباه إلى طفلها المصاب بالتوحد والتعامل معه عن طريق: “محساعدته على خلق الإنسجام فى بيئة الطفل – تجهيز جدول زمنى لهم بأوقات الوجبات والمذاكرة ووقت النوم وهكذا – مكافأة الطفل عند فعله لشىء جيد وتشجيعه دائما – تخصيص وقت للمرح والمتعة عندما يكون الطفل أكثر يقظة -الاهتمام بمشاعر الطفل الحسية.
أما في مصر وفي يوم الطفل نواجه مآرب أخرى غير الأمراض العضوية، وهي أمراج مجتمعية ونفسية، حيث يواجه الأطفال في مصر ظاهرة التنمر والتي كان آخرها تعدي ثلاثة فتيان على طفل من أصحاب البشرة السمراء، وتعدي بعض الأفراد بالكلاب أو بالأسلحة على أطفال من أصحاب القدرات الخاصة، بينما يواجه أخرون مشاكل التشرد بسبب مشكلات أسرية واجتماعية أخرى، ليصبح الشارع مآواهم.
وفي مصر وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فإن عدد الأطفال (أقل من 18 سنة) بلغ 38.8 مليون طفل، تبلغ نسبة الذكور منها 20.1 مليون طفل بنسبة 51.8%، والإناث 18.7مليون طفلة بنسبة 48.2 %، ويمثل هذا العدد 39.3% من إجمالي السكان عام 2019، وجاء الأطفال في الفئة العمرية (0 – 4 سنوات) الأعلى بنسبة 32.9 % من الأطفال، وكانت الفئة العمرية من (15 – 17 سنة) الأقل بنسبة 13.8% .
أما نسبة الأطفال المدخنين في مصر فقد بلغت نحو 3.6% في الفئة العمرية (15- اقل من 18 سنة) من إجمالي الأطفال في نفس الفئة العمرية، كما بلغت نسبة الأطفال المدخنين في الفئة العمرية (17- أقل من 18 سنة) 5.5% من إجمالي الأطفال في نفس الفئة العمرية مقابل 1.8% في الفئة (15-16 سنة) من إجمالي أطفال نفس الفئة العمرية.
وتبذل مصر جهود كبيرة لحماية الطفل المصري ورعايته فلكل طفل الحق فى اسم وأوراق ثبوتية، وتطعيم إجبارى مجانى، ورعاية صحية وأسرية أو بديلة، وتغذية أساسية، ومأوى آمن، وتربية دينية، وتنمية وجدانية ومعرفية.. وتلتزم الدولة برعاية الطفل وحمايته من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال الجنسى والتجارى لكل طفل الحق في التعليم المبكر في مركز للطفولة حتي السادسة من عمره.
ويحظر تشغيل الطفل قبل تجاوزه سن إتمام التعليم الاساسى، كما يحظر تشغيله فى الأعمال التى تعرضه للخطر. ولا يجوز مساءلة الطفل جنائيا أو احتجازه إلا وفقا للقانون وللمدة المحددة فيه. وتوفر له المساعدة القانونية، ويكون احتجازه فى أماكن مناسبة ومنفصلة عن أماكن احتجاز البالغين.