تستدل على كفاءة الموظف من ممارسته العمل تحت ضغط، ألوان كثيرة ومتنوعة لهذه الضغوط التي تمارس على الموظف ليثبت كفاءته، وفي النهاية قد يتهمه البعض بأنه غير جدير بالمنصب لأهواء وميول شخصية.
لا أعتقد أن موظف أو فرد إدارة قد وضع تحت ضغوط مثلما وضعت الحكومة ومؤسسات الدولة والقيادة السياسية المتمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذين أثبتوا أنهم جديرين بحب هذا الوطن، ولا أعتقد أنه قد شاهدنا تضامنًا وتفانيًا في العمل الجماعي المنظم والمحترم في مواجهة أزمة، مثلما نحن الآن في دولتنا، في طريقة الدولة للتعامل مع ملف أزمة فيروس كورونا القاتل، الذي ضرب عظام العالم.
تدار ملفات أزمات عديدة في آن واحد وفي إطار واحد، في صورة تعاونية هائلة، وبدرجة امتياز، لم نشهدها من قبل في مصر أو الوطن العربي، وحتى دول كبرى في العالم فشلت فيها، وتعاني الآن معاناة غير عادية.
إن للرئيس السيسي ومؤسسات الدولة والحكومة، أصبح هناك تقدير وثقة أكثر وأكبر حتى من المعارضين قبل المؤيديين، بعد أن وضع المواطن والوطن أهم من أي اقتصاد وقوة تمتلكها الدولة، لذا كان لزامًا علينا أن نثق في دولته أن مصر ستصبح أقوى وأكثر تماسكًا بعد عبور هذا المطب الغشيم.
أكاد أجزم أنني لست وحدي الذي فوجئت بهذا الفن الخاص من فنون الإدارة، بل أبهر ذلك وأسعد جموع الشعب المصري، الذي بات لديه ثقة في الرئيس عبدالفتاح السيسى وقيادته وإدارته للدولة المصرية، بجهود غير عادية بذلتها حكومة الدكتور مصطفى مدبولي في الآونة الأخيرة، في ظل ما يشهده العالم وتشهده مصر من حرب ضد وباء كورونا المستجد، وذلك دون أن تمس المواطن أو تحمله أعباء أي شيء، فقط تريد منه الالتزام ثم الالتزام ثم الالتزام، بعكس البعض.
جهود الرئيس السيسى وحكومة مدبولية، دائما تضرب المثل والقدوة فى الانتصار والانحياز الكامل للطبقات الكادحة من أبناء الشعب المصرى العظيم، فأمر باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العمالة غير المنتظمة المتضررة من تفشي الوباء، فضلا عن خطة وزارة الصحة وحملاتها الصحية والتوعوية، وكذلك إدارة وزارة التربية والتعليم للموقف، بالإضافة إلى خطط باقي الوزارات للتعامل مع الأزمة، إلى جانب دور الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني في دعم ومساندة جهود الدولة المصرية.
الخلاصة.. إن مصر قيادة وكومة وشعبا وأحزابا وجميع فئاتها ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية، قادرة على مواجهة التحديات وعبور الصعاب، والتصدي لأية مخاطر بوعي وترابط وفكر وتماسك وتكاتف بين الجميع، وبتحذيرات الرئيس السيسي من المساس برواتب المواطنين موجها بطمأنة الجميع، وهو ما يؤكد إنسانيته وحسمه وحزمه وانحيازه للوطن والمواطن، وهو ما يثق به الجميع، لكن فقط نحتاج إلى أن نكون مع الدولة في الصورة، وأن تتلقى منا كل الدعم والمساندة بالتزامنا بهذه القرارات والإجراءات، بمزيد من الوعي والجدية والحزم.
محمد عيد
عضو اللجنة النوعية للإعلام في حزب الوفد
المشرف العام على موقع الريادة نيوز