عندما نتحدث عن الحب يجب أن نعلم بأن هناك العديد من أنواع الحب التي سوف نتحدث عن بعضها في هذا المقال ولكن في البداية سوف أجيب عن هذا السؤال الذي مَلأَ عينك عزيزي القارئ فضولاً وهو لماذا تتحدث عن الحب فهناك ما هو أهم؟؟، أود أن أؤكد إليك عزيزي القارئ أن كل شيء يحدث لنا هو بسبب الحب وسوف أوضح هذا في السطور القليلة القادمة، ولكن أتوجه إليك أيضا بسؤال لماذا الاستهانة بالحب، رغم أنه المحرك الرئيسي في مجريات الحياة.
الحب عزيزي القارئ هو مجموعة من المشاعر الايجابية تجاه من نحب كما تعرف ذلك، وهناك حب الحبيب لحبيبته وحب الزوج لزوجته وحب الأب لأبنائه وحب اللام لأسرتها، وحب الأحفاد والأشقاء والأصدقاء، كثير من أنواع الحب، ولكن هناك من يمارس أبشع السلبيات مع الطرف الأخر تحت مسمى الحب والهدف من ذلك هو تحقيق مصلحة الطرف الذي يمارس هذه السلبيات بدافع الحب، وهذا يحدث في العمل والمنزل والشارع الكل يرى الحب من منظورة ولا يأتي في ذهنه أو يطرأ على قلبه بأن ممارسة هذه الأفعال هو ظلم وهلاك للطرف الأخر حتى لو كانت حب لان الأمر تحول إلي سيطرة والطرف القوي يمارس حبه كما يشاء ويغرز مخالب الحب في القلب حتى الموت.
فهذه المرأة الجميلة التي تُعد هالة من الجمال والرقي والذكاء وخفة الظل تتمتع بقبول كبير لدي الجميع وهي اقرب للملائكة من البشر تتعرض للظلم من قبل الزوج أو الأب أو الحبيب بدافع الحب لذلك أذكركم واذكر نفسي بقول الرسول الكريم “رفقا بالقوارير”.
وعلى صعيد آخر هذا الأب الذي يفني كل وقته في جمع المال وتمر الأيام والشهور والسنين وهو يجور على حق زوجته وأبنائه، حتى يكتشف أن الجميع انفضوا من حوله وأصبح وحيدًا تَذْرُوهُ الرياح لامعين ولا حبيب يشدد من أزره ويكتشف هذا المخدوع أنه حب عمله بشكل أوصله للهلاك.
فكم من جرائم ترتكب وكم من حقوق استباحت بشكل متكرر تحت مسمي الحب كم مرة استهلكونا حتى أنهك التعب قلوبنا ونفوسنا وأجسادنا تحت مسمي “أنت حبيبي” فرفقا بمن تدعي أنك تحبه وجميع المعطيات تقول عكس ذلك، وأن ما يحدث من ظلم هو الوجه الآخر للحب، ولا يكون حبكم كحب الدببة الذي يصل لدرجة الموت، لذا تذكر قول الله تعالي (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)، ولا تكن قاسيًا غليظ القلب فينفض الناس من حولك، ولا تكن طيب القلب لدرجة البساطة فيركب الناس ظهرك.